تأجيل الإعلان عن الائتلاف الشيعي الجديد وسط حديث عن استمرار الخلافات

قيادي في حزب المالكي لـ«الشرق الأوسط»: تنظيم الحكيم يريد إعلانه بأي ثمن

عراقي يضع كمامة واقية خلال الاحتفالات في مدينة كربلاء أمس (أ.ف.ب)
TT

فيما تأجل الإعلان الذي كان مقررا أمس عن الائتلاف العراقي الموحد بتشكيلته الجديدة، نفى حيدر العبادي، النائب عن الائتلاف الموحد والقيادي في حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، أن تكون مناقشة موضوع رئاسة الائتلاف أو منصب رئيس الوزراء وقضية المحاصصة خلال المشاورات التي تجري داخل الائتلاف الموحد، السبب وراء التأجيل.

وأكد العبادي لـ«الشرق الأوسط» أن موضوع رئاسة الائتلاف أو حتى منصب رئيس الوزراء لم يطرح خلال اللقاءات التي حصلت داخل الائتلاف باعتبارها ملفات من المبكر جدا الحديث حولها أو بحثها». وبسؤاله عن سبب تأجيل الإعلان عن التشكيلة الجديدة، قال العبادي «يجب أن نعرف في بادئ الأمر من يضم الائتلاف وما هي الهيكلية والعديد من الأمور التي تحتاج إلى إيضاح، والأمر الآخر أيضا، نحتاج لان نخاطب كل الجهات التي تريد أن تأتلف معنا قبل الشروع بالإعلان»، لافتا إلى أن «المجلس الأعلى (الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم) يريد أن يعلن عن الائتلاف بأي ثمن وقبل الانتهاء من كل هذه الخطوات، ولهذا تجدون أن التصريحات التي تؤكد أن يوم 15 شعبان (الذي صادف عند الشيعة أمس) سيكون للإعلان عن التشكيلة جاءت من قبل المجلس الأعلى». وأقر العبادي «بوجود الاختلاف في وجهات النظر داخل الائتلاف، الأمر الذي نرى من خلاله ضرورة الانتهاء والتحقق من كل الملفات المطروحة داخله». وقال «إن بعض مكونات الائتلاف باتت تكتفي بتغيير الاسم ولا تريد تغيير المحتوى، وهو ما حاولنا أن نؤكده وحرصنا على تغيير اسم الائتلاف إلى الائتلاف الوطني العراقي، نحن نطالب بأن يكون الاسم صفة للتشكيلة وعليه فإننا نسعى إلى تغيير جذري، وهو ما يعتقده آخرون بأنه غير ممكن ويطالبون بتغييرات طفيفة ما يلزمنا مزيد من البحث»، مؤكدا «لا نريد ائتلافا يجمع مجموعة من القوى فقط بل نريد برنامجا سياسيا يؤمن ويعتقد به العراقيون». ووفق بيان نشر على موقع رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي فإن تأجيل الإعلان عن التشكيلة الجديدة للائتلاف «جاء بعد التشاور مع الجهة المتحفظة على موعد الإعلان الأولي للائتلاف، وهي مجموعة حزب الدعوة وحليفاه جناح الدكتور خضير الخزاعي من تنظيم العراق ومجموعة الدكتور حسين الشهرستاني». وأضاف «كما أن التأجيل جاء من أجل تحقيق مشاركة واسعة في الائتلاف وتعزيزا لوحدة الصف على ألا يتجاوز نهاية الأسبوع المقبل». من جانبه، أكد محمد البياتي، النائب عن الائتلاف الموحد، والقيادي في منظمة بدر، أن هناك اتفاقا مبدئيا من قبل جميع مكونات الائتلاف الحالي على المبادئ الأساسية وكذلك القضايا الرئيسية للائتلاف الجديد، موضحا «لا يوجد أي خلاف حول هذه المبادئ، إنما حصل اختلاف حول الجزئيات». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الائتلاف الجديد سيضم بالإضافة إلى الكتل الخمس الرئيسية، كتلة المؤتمر العراقي الموحد، وبعض الشخصيات من التركمان والأكراد الفيلية وعددا من الشخصيات التي لم تشارك بالعملية السياسية من قبل، فضلا عن التيار الصدري». وحسب مصادر مطلعة فإن المجلس الأعلى الإسلامي، ومنظمة بدر، والكتلة الصدرية، وتيار الإصلاح الوطني، وجناح عبد الكريم العنزي في حزب الدعوة تنظيم العراق، وكتلة التضامن البرلمانية، كانت مصرة على الإعلان عن تشكيلة الائتلاف أمس لقطع الطريق أمام ما وصفته باحتمال تمزق الساحة، على خلفية أنباء تشير إلى سعي حزب الدعوة لتشكيل ائتلاف بديل مستقل.