رئيس كتلة «التوافق» في البرلمان: لم يتبق شيء اسمه جبهة توافق

العاني لـ«الشرق الأوسط»: كل مكوناتها تتفاوض على حدة

TT

قال ظافر العاني، رئيس كتلة جبهة التوافق العراقية في البرلمان، إنه «لم يتبق شيء اسمه جبهة توافق» لخوض الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها بداية العام المقبل.

وقال العاني لـ«الشرق الأوسط» إنه «لم يتبق شيء الآن اسمه جبهة توافق، بل هناك كتل وأحزاب كانت ضمن التوافق وكل منها يعمل على حده». وأضاف أن «جبهة التوافق الآن والتيارات السياسية المنضوية ضمن التوافق أو التي كانت ضمنها، تتفاوض الآن كل منها على حدة، أي لا يوجد حتى الآن شخص أو جهة تتفاوض باسم جبهة التوافق، وإنما الكيانات السياسية التي بداخلها هي التي تتفاوض وتحاول أن تجد لنفسها الخيارات التي تراها مناسبة».

وتتألف جبهة التوافق العراقية من ثلاثة مكونات أساسية سنية هي الحزب الإسلامي العراقي ومؤتمر أهل العراق ومجلس الحوار الوطني، بالإضافة إلى بعض المستقلين، غير أن الخلافات سرعان ما دبت بين تلك المكونات، مما أدى إلى انخفاض مقاعد الجبهة في البرلمان من 44 إلى أقل من 30. وقال العاني إن «جميع القوى السياسية الموجودة ضمن التوافق تتفق على أن هناك حاجة ضرورية للانضواء تحت مضلة كتلة وطنية واسعة»، مضيفا انه «لا أحد في التوافق سيتخذ خيارا يعمل على التخندق الطائفي».

وجاءت تصريحات العاني، فيما أكد قيادي في الجبهة في وقت سابق أن هناك مساعي لتشكيل تحالف وطني عريض وصفه بـ«الأكبر» بين جميع التحالفات ويضم تيارات وشخصيات، لا تمثل المكون السني فقط، لخوص الانتخابات. ومن جانبه قال النائب رشيد العزاوي، عضو جبهة التوافق، إن التحالفات التي تجريها الجبهة مع الكتل الأخرى، تعتمد على طبيعة قانون الانتخابات المقبل وما إذا كان سيعتبر العراق دائرة انتخابية واحدة أو يعتمد الدوائر المتعددة.

وأضاف العزاوي أن «جبهة التوافق متكونة من الحزب الإسلامي ومؤتمر أهل العراق وكتلة المستقبل وهذه المكونات قد تدخل في قائمة واحدة في الانتخابات النيابية المقبلة أو تدخل مع أحزاب أخرى حسب التطورات المتوقعة».

واستبعد العزاوي أن تتم دعوة جهات مسلحة إلى الجبهة، وقال إن «الجبهة منفتحة على الجميع، ما عدا الجماعات العنفية التي استثنيناها من الحوار»، نافيا تقارير تحدثت عن سعي جبهة التوافق إلى استقطاب بعض الجماعات المسلحة.

ولفت العزاوي إلى أن «الكثير من الكتل طلبت الدخول ضمن تشكيلة جبهة التوافق المقبلة»، واصفا ما يجري حاليا بأنه حراك سياسي كبير تنشط ضمنه مختلف الأحزاب.