معركة انتخابات غرفة جدة تنتقل من الصحف إلى «الفيس بوك» و«التويتر»

مستشهدين بفوز رئيس أميركا وأحداث إيران

توجه للاستفادة من التجربة الأميركية والإيرانية لمخاطبة شرائح مختلفة من الناخبين («الشرق الأوسط»)
TT

انتقلت معركة انتخابات غرفة جدة من مقر الغرفة وصفحات الصحف الى «الفيس بوك» و«تويتر» بعد انشاء بعض المرشحين مواقع خاصة بهم لكسب اصوات الناخبين مستشهدين بفوز اوباما على منافسية عبر «الفيس بوك».

ويتفق الجميع دون استثناء من المرشحين على انهم استوحوا الطريقة من الانتخابات الاميركية الرئاسية الاخيرة ونتائج الانتخابات الايرانية وما أحدثه موقع تويتر من تفاعل اعلامي عقب اغلاق مكاتب بعض القنوات الفضائية ومنعها من متابعة الاحداث في إيران.

ويرى مراقبون أن سبب التحول نحو شبكات الانترنت يعود إلى قرار وزارة التجارة القاضي بمنع المترشحين من الاعلان عبر الصحف والتلفزيون الا ان المهندس محيى الدين حكمي المدير العام لقطاع المعلومات في غرفة جدة أشار إلى القرار ولكنه لم يؤكد انه يشمل الوسائل الالكترونية وأضاف «بل قد يكون دافعا».

ويقول عبد الله بن محفوظ، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة وأحد الذين يرغبون في ترشيح انفسهم لانتخابات الغرفة، وأحد الأوائل الذين أنشأوا صفحات لهم على «فيس بوك» انه عبارة عن فكرة تهدف إلى فتح باب النقاش واستشارة الإخوان والأصدقاء حول موضوع الترشح ومناقشة بعض المتطلبات التي يمكن توفيرها وعرض بعض الأسماء التي تستحق الدعم أيضا.

ويرى بن محفوظ ان الانترنت و«فيس بوك» تحديدا ساهما في إنجاح حملة الرئيس اوباما في أميركا، معتقدا أن «التفاعل الكبير والاستخدام المتزايد للإنترنت في الوقت الحالي يجعلها ذا جدة عالية كما أن الغرفة التجارية في وقت سابق تبنت جانب التقنية لتتواصل مع المنتسبين جميعا».

وبالعودة إلى المدير العام لقطاع المعلومات يرى أن «فيس بوك» والشبكات الاجتماعية قد تنجح في الانتخابات البلدية والاجتماعية مثل المجالس البلديه وما يخص المجتمع المدني وقد تثبت جدواها لأن التواصل مع كافة شرائح المجتمع يختلف بعكس ما يخص جانب المنتسبين في الغرفة ورجال الأعمال فتجدهم في المواقع الاقتصادية غالبا.

ويختلف خالد زيني رجل الأعمال وأحد المرشحين في الانتخابات الماضية عن رأي غيره حيث يرى عدم جدوى مواقع الانترنت المختلفه، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» في حال ترشحه في انتخابات هذا العام سيكون للشبكات والعلاقات الاجتماعية المباشرة اليد الطولى والأجدى له، كونه يخاطب شريحة المنتسبين والتجار في الغرفة. وهنا يعلق الدكتور سعود كاتب أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، والمتخصص في الإعلام الإلكتروني بقوله «يعتبر (فيس بوك) وسيله فعاله للتواصل والرئيس الأميركي اوباما استفاد منها في حملته الانتخابية وشخصيات كبيرة مثل وزير الإعلام وكبار الشخصيات السعودية من رجال أعمال وفن وأدب متواجدون يوميا في الصفحات وهي تعتبر في الوقت الحالي وسيلة إعلام أسرع».

وقدر كاتب عدد المستخدمين للمواقع من السعوديين في الوقت الحالي وفق وجهة نظره بنحو 300 إلى 400 ألف مستخدم لموقع الفيس بوك مشيرا إلى أن الانترنت تحول في السعودية من وسيلة لهو وترفيه إلى وسيله تستخدم في الجوانب الاقتصادية والتجارية والسياسية أيضا.

وكان من ضمن الصفحات التي ظهرت صفحة تأييد لرجل الاعمال السعودي المعروف صالح التركي رئيس الغرفة التجارية سابقا والتي انشئت من قبل مجموعة من محبيه والذين يرغبون بعودته إلى كرسي رئاسة أو عضوية الغرفة من جديد، حيث يرى احد القائمين على الصفحة والذي طلب عدم ذكر اسمه «أنها أنشئت برغبة مجموعة من الشباب ودون معرفة صالح التركي بها والذي وصف فيها بشيخ التجار الصغار والداعم لهم« مشيرا إلى أنهم يتوقعون فوزه في حال ترشحه ومؤكدا انه في صفحاتهم يعملون على جانبين الأول دعوته للترشح والثاني هو كسب التأييد له».

الى ذلك يرى طراد الاسمري الإعلامي السعودي وأحد المحترفين في مجال التسويق عبر الفيس بوك «أن موقع الفيس بوك وتويتر، أصبح يمثل شبكات ومناطق اجتماعية لكافة الفئات ووسيلة مؤثرة لإيصال الصوت واكبر دليل على ذلك التفاعل الكبير من شخصيات المجتمع والشريحة الكبيرة من الشيوخ ورجال الأعمال والمسؤولين وحتى الفنانين والممثلين الذي يتواصلون مع محبيهم على الشبكة».