انتحاري نواكشوط لا يزال مجهول الهوية

معتقلون تعرفوا على كنيته فقط

TT

كشفت التحقيقات الأمنية أن الشخص الذي نفذ الهجوم الانتحاري في نواكشوط مساء السبت الماضي بالقرب من السفارة الفرنسية، لم يكن الشخص الذي تم تداوله اعتمادا على بطاقة تعريف عثر عليها في جيبه. وقال مصدر أمني إن بطاقة التعريف التي كانت بحوزة الانتحاري وتحمل اسم أحمد ولد سيدي ولد فيه البركة، لم تكن لمنفذ الهجوم، وإنما كانت لشخص آخر لا يزال البحث جاريا عنه، مضيفا أنه تم عرض جثة الانتحاري على اثنين من المعتقلين السلفيين، وقد تعرفا عليه، وأدليا بشهادة مفادها أنهما شاهداه عندما التحق في شهر مايو (أيار) الماضي بإحدى كتائب التنظيم، ولم يتمكنا من تحديد هويته الحقيقية ولا تاريخ انتمائه إلى تنظيم القاعدة، ولا يعرفان أي معلومات عنه إلا اسمه الحركي وهو «أبو عبيدة»، حسب شهادتهما.

وكان الهجوم الانتحاري قد أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، هم دركيان فرنسيان ومواطنة موريتانية. وجاء هذا الهجوم بعد شهر ونصف الشهر على عملية اغتيال أميركي في نواكشوط تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكذلك بعد ثلاثة أيام من تنصيب الجنرال محمد ولد عبد العزيز، رسميا، رئيسا لموريتانيا الأربعاء الماضي.

وتحدث الرئيس الجديد في مقابلة أجريت معه قبل هجوم السبت ونشرت أمس، عن «الإرهاب الناشئ» في موريتانيا حيث «تجند شبيبة مضللة أحيانا». وقال عبد العزيز في المقابلة التي نشرتها مجلة «نيو أفريكان» إن «الأمر يتعلق عندنا بإرهاب ناشئ». وردا على سؤال «كيف تتمكن هذه الخلايا من الضرب بسهولة محيرة حتى داخل العاصمة الموريتانية؟»، أجاب الرئيس الموريتاني الجديد: «إن الإرهاب لا يطال فقط موريتانيا. لا يعرف لا الحدود ولا الجنسيات». وأضاف: «كما كل البلدان، عندنا شبيبة تضلل، أحيانا، وتجد نفسها داخل عيون الشبكة، تجد نفسها عندها وقد جندت وخضعت للتدريب وتحولت، أحيانا، ضد بلدها نفسه. يجب أن نحارب هذه الظاهرة بالتنسيق مع دول أخرى شريكة».