فيما وجه علماء بريطانيون ضربة قوية إلى فاعلية وجدوى عقاري «تاميفلو» و«ريلنزا» المضادين للفيروسات، خصوصا في معالجة الأطفال المصابين بالإنفلونزا، لأن أعراضهما الجانبية ومضاعفاتهما أسوأ من فائدتهما للأطفال، تتوالى التجارب حول العالم لاختبار لقاحات مضادة لفيروس «إتش1 إن1» المسبب لإنفلونزا الخنازير، ومنها لقاحات مخصصة للأطفال.
كما تشهد دول العالم انتشارا متسارعا في عدوى الإنفلونزا الجديدة، إذ أعلنت وزارة الصحة المغربية وقوع سبع إصابات جديدة بإنفلونزا الخنازير، وبهذا ارتفعت حصيلة العدوى إلى 78 إصابة، بينما بدأ الذعر يدب بين سكان مدن الهند الكبيرة، وصرح أحد كبار الأطباء في إسرائيل أنه يمكن اعتبار عدوى الإنفلونزا الآن «عدوى وبائية».
وحذرت السلطات الأميركية من تحول أقسام الطوارئ الممتلئة بمختلف أنواع المصابين، إلى مواقع لانتشار الوباء الجديد، وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن السلطات تعكف، معا مع الأطباء والممرضين، على تطوير وسائل لمقابلة المصابين بإنفلونزا الخنازير إما وجها لوجه، أو إبقائهم في منازلهم وتسهيل اتصالاتهم بمراكز للاستشارات الصحية الفورية بالجوال أو على شبكة الإنترنت.
وأعلنت السلطات البريطانية أن اللقاحات على إنفلونزا الخنازير سوف تختبر في خمس مدن بريطانية، بينما انطلقت الاختبارات على لقاحات على البالغين في مدينة ليستر، الأسبوع الماضي. وكان فريق من باحثي جامعة أكسفورد، نشروا دراستهم في «المجلة الطبية البريطانية»، قد أعلن أن العقارين المذكورين يسببان في الغالب مضاعفات لدى الأطفال من المصابين بالإنفلونزا الموسمية العادية. ودعوا السلطات الصحية البريطانية إلى إعادة النظر، بشكل ملح، في السياسة المعتمدة حاليا للتصدي للوباء الناتج عن فيروس «إتش1 إن1»، رغم أنهم لم يدرسوا الأطفال المصابين به.
وفي أستراليا أعلنت شركة «فاكسين» للأدوية، ومقرها في أديلايد، أنها ستبدأ التجارب على لقاحاتها الجديدة ابتداء من منتصف هذا الأسبوع، وذكر موقع «إيه بي سي» الأسترالي العلمي الإنترنتي أن الشركة تتوقع التوصل إلى النتائج الأولية حول فاعليتها نهاية هذا الشهر، وإلى نتائج نهائية أواسط شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وفي إسرائيل صرح إسحق بيرلوفيتش، مدير مستشفى «فولفسون»، أن «وباء إنفلونزا الخنازير قد بدأ يجتاح إسرائيل». ونقل عنه موقع «نيوز. رو»، الإسرائيلي باللغة الروسية، أن «30 إلى 40 في المائة من سكان إسرائيل قد يصابون بعدوى فيروس إنفلونزا الخنازير».وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصاب بالفيروس نحو ثلث سكان الأرض، أي نحو ملياري نسمة، فيما تتوقع الولايات المتحدة إصابة 100 مليون شخص من سكانها.
إلى ذلك، حذرت السلطات الصحية الهندية من أخطار العدوى بإنفلونزا الخنازير بعد سقوط 8 ضحايا، ورصد 959 حالة إصابة به. وقد أصبحت مدينة بيون في غرب الهند، التي تشتهر بإنتاج السيارات، مركز العدوى بعد وفاة 5 من كل الضحايا فيها.