سلام المالكي لـ«الشرق الأوسط»: عصائب أهل الحق تدين استهداف المدنيين

أكد أن لا ارتباطات للمنظمة بجهات خارجية.. وترغب بالمشاركة في العملية السياسية

TT

أكد سلام المالكي عضو لجنة الحوار في منظمة «عصائب أهل الحق» إدانته لكل العمليات المسلحة التي تستهدف المدنيين ووصفها بـ «الإجرامية». وقال المالكي لـ «الشرق الأوسط» أمس «إن تصاعد التفجيرات بعد انسحاب قوات الاحتلال من المدن وقبلها فشل المشروع الطائفي تهدف الجهات المنفذة لها وهي إما من القاعدة أو بقايا النظام السابق ومخابرات دول أجنبية ومنها أميركا وإسرائيل ومرتزقة وعصابات إجرام محلية ودولية إلى زعزعة الأمن وتقويض النظام وإظهار إخفاق الأجهزة الأمنية والقضاء على الكفاءات الوطنية والإيحاء إلى المهاجرين في الخارج بعدم العودة لعدم استقرار البلد». وحول اختيار المنظمة للمقاومة المسلحة ضد القوات الأميركية، أوضح المالكي «إن كل العمليات العسكرية تتركز في بغداد ضد جنود الاحتلال، وقد جرت العادة أن تعلن تلك العمليات على موقع المنظمة الإلكتروني كي تكون مفروزة عن العمليات العسكرية التي تنفذها جهات أخرى»، مؤكدا على توقفها بعد دخول المنظمة في مفاوضات معمقة مع الحكومة وقال «إن منظمة (عصائب أهل الحق) إن أرادت أن تفتخر بشيء بعد أن قدمت تضحيات سخية هو إفشالها مشروع (الشرق الأوسط الكبير) الذي شرعت بتطبيقه الولايات المتحدة الأميركية نتيجة جسامة الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها خلال وجود قواتها المحتلة في العراق». وعن شعبية المنظمة ومدى قبولها لدى الناخبين وما إذا كانت تتلقى دعما خارجيا، قال المالكي «إنكم وقعتم في إشكالية وسوء فهم في اللقاء السابق عندما نقلتم عنا وجود تنسيق مع منظمات عربية وإقليمية، والصحيح أن منظمة عصائب الحق هي منظمة عراقية خالصة ليس لها أي ارتباطات بجهات أو منظمات خارجية، وإن كانت الرؤى والثقافة الرافضة للسياسة الأميركية في المنظمة إحدى نقاط الالتقاء ومن بينها مقاومة الاحتلال وطرد الأجنبي من الأراضي العربية والإسلامية». ومن ناحية ثانية، قال المالكي إنه يرى أن الحديث عن الانتخابات ومشاركة المنظمة بها «سابق لأوانه لوجود متغيرات كثيرة وسريعة في الوسط السياسي»، مشيرا إلى «تمتع المنظمة بشعبية واسعة، وإن كانت غير معلنة فهي محسوسة تجاوبا والأهداف الخيّرة والوطنية التي تتسم بها ومنها طرد المحتل ونبذ الطائفية، وتوزيع المناصب على الكفاءات الوطنية بغض النظر عن ارتباطاتها الحزبية وتعويم المحاصصة، وإنصاف المتضررين».. وأضاف أن المنظمة «تلقت دعوات مخلصة من شخصيات سياسية وقوى للمشاركة بالعملية السياسية.. ووجدنا رغبة واضحة لدى السيد نوري المالكي رئيس الوزراء خلال لقاء وفد المنظمة معه أخيرا بالمشاركة بالعملية السياسية، وإن لم يتحقق للمنظمة ذلك، فإنها ستبقى من الجهات الداعمة للحكومة، كونها غير متقاطعة أو رافضة لتوجهاتها، بل نلتقي وأهدافها بإنهاء الاحتلال وسحب القوات المحتلة من البلاد كما ورد في الاتفاقية الأمنية المعقودة بين الحكومة العراقية وقوات الاحتلال». وبسؤاله عن تداول بعض وسائل الإعلام بأنه أحد قياديي منظمة «عصائب أهل الحق» فيما يؤكد الآن أنه عضو في لجنة الحوار، أجاب المالكي «هناك خطأ في الفهم أنا لست قياديا في منظمة عصائب أهل الحق وإنما أنا عضو لجنة الحوار مع الحكومة العراقية».