الطالباني و«شروال» مام جلال

TT

> تعقيباً على موضوع «من ذاكرة المام ـ رئيس ـ طالباني: كنت أصغر أعضاء الحزب الديمقراطي سنا.. وقدت مظاهرة في 1948 ضد الاستعمار البريطاني» المنشور بتاريخ 12 أغسطس (آب) الحالي أقول إن الصحافي الذي أجرى اللقاء يتحدث عن طالباني حديث الإعجاب والانبهار، أكثر مما يترك الرئيس طالباني ذاته يتحدث عن نفسه إلينا رغم أنه في سلسلة لقاءات مباشرة معه تستجلي سيرته الذاتية ! كل المغريات والمكاسب، وآخرها رئاسة الجمهورية، لم تتمكن من إخراج طالباني من (شروال) مام جلال، المعروف بمناوراته السياسية أيام نضاله القومي ضد الحكومات العراقية التي تعاقبت. وهو اليوم يتحكم بمعادلة مستحيلة في كل مكان وزمان: يرأس العراق اليوم ولا يتصرف كعراقي، بل كردي لا غير، وهي من المفارقات التاريخية. لقد طالبه نوشيروان مصطفى، قائد كتلة التغيير، ورفاقه بالشفافية المالية لمعرفة مصير المليارات التي تأتي من خزينة العراق، فرفض أن يطلع أحدا على هذه الأسرار، فكان سقوط حزبه مدوياً في انتخابات الإقليم الأخيرة، وخاصة في معقله: السليمانية.

منذر عبد الرحمن ـ النرويج [email protected]