صنعاء تضع 6 شروط لوقف النار مع الحوثيين.. واستمرار القصف بالصواريخ والمدافع والطائرات

بينها كشف مصير المخطوفين الأجانب واليمنيين ورفع الحواجز وتسليم المعدات المستولى عليها مقابل إطلاق السجناء وإعادة الإعمار

صور تظهر آثار القتال العنيف بين المتمردين الحوثيين والقوات اليمينة التقطها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي (إ.ب.أ)
TT

وضعت السلطات اليمنية 6 شروط يجب أن يستجيب لها الحوثيون، لوقف إطلاق النار في منطقة صعدة، التي شهدت في الأيام الماضية تصعيدا شديدا ومعارك بين القوات الحكومية والمتمردين. أبلغت اللجنة الأمنية محافظ صعدة الشيخ حسن مناع، بالخيارات المتاحة أمام الحوثيين وهي 6 شروط، أولها الانسحاب من جميع المديريات، ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق، وثانيا النزول من الجبال والمواقع التي يتمترس فيها الحوثيون، وإنهاء التقطع وأعمال التخريب، وثالثا أن يسلم الحوثيون المعدات التي استولوا عليها مدنية وعسكرية، أما الشرط الرابع فهو أن يكشف الحوثيون عن مصير المختطفين الأجانب الـ6 وهم ألماني وزوجته وأطفالهما الـ3 والمهندس البريطاني الذين خطفوا بالقرب من صعدة، و3 ممرضات قتلن بعد الخطف كون المعلومات تؤكد بأن عناصر التمرد وراء عملية الاختطاف. أما الشرط الخامس الذي وضعته اللجنة العليا الأمنية، فهو أن يقوم الحوثيون بتسليم المختطفين من أبناء صعدة. وأكدت على الشرط الـ6 وهو عدم التدخل من الحوثيين في شؤون السلطة المحلية في صعدة بأي شكل من الأشكال.

وشددت اللجنة الأمنية العليا، التي تضم وزيري الدفاع والداخلية ومسؤولين آخرين، على أهمية أن يطبق الحوثيون لهذه الشروط الستة إذا كان لديهم الرغبة في السلام، مشيرة إلى أن قضية المضبوطين على ذمة أحداث الحرب في صعدة يمكن حلها إذا ما نفذ الحوثيون الشروط الستة دون مماطلة أو تسويف، حيث لا يوجد مانع لدى الدولة من إطلاق سراح جميع السجناء دون قيد أو شرط، وستعمل الدولة على إعادة بناء ما خلفته الحرب بسبب هذه الفتنة في إطار حرصها على إحلال الأمن والسلام وإعادة استتباب الأوضاع في محافظة صعدة، وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظة.

وكان محافظ صعدة قد أعلن حالة الطوارئ في عموم صعدة، بعدما دخلت هذه المحافظة في الحرب السادسة التي تشهدها على مدى 5 سنوات سقط فيها آلاف القتلى والجرحى في الاقتتال بين القوات المسلحة والحوثيين، خاصة بعد تأكيد الشواهد على أن هذه المحافظة باتت خارجة عن بسط السلطة المركزية. وعلى الصعيد الميداني لسير الحرب السادسة، التي بدأت بصورة فعلية منذ عدة أيام أكدت مصادر محلية في صعدة لـ«الشرق الأوسط» أن قوات الجيش واصلت قصفها المكثف بالصواريخ والمدفعية والطلعات الجوية على مواقع الحوثيين، وتركزت على وادي بن علي من مديرية حيدان إحدى معاقل الحوثيين والمهاذير وضحيان وبني معاذ ومطره والنقعة والحمزات والخفجي ومران والشرفة ومنطقة العند، وبعض المناطق من مديرية رازح، مشيرة إلى أن هذه المواجهات والمعارك خلفت نحو 90 من القتلى والجرحى. وقالت المصادر ذاتها، إن الطلعات التي نفذتها القوات الجوية على أهداف مهمة وتركزت الضربات على مبنى المالية والمواصلات بمديرية حيدان حيث يستخدمها الحوثيون، بحسب المصادر في تخزين الأسلحة والمؤن. وأشارت المصادر إلى أن القصف المدفعي والصاروخي استهدف على وجه الخصوص في هذه المناطق في ضحيان وبني معاذ، فيما تضاربت المعلومات حول الخسائر في الأرواح، فبينما قالت مصادر قبلية في صعدة، إن عدد القتلى وصل إلى 50 قتيلا. وذكر الحوثيون أن الغارات الجوية تسببت في قتل 15 شخصا في أحد الأسواق العامة. وأكدت المصادر أن كثرة عدد القتلى كان في مدينة ضحيان، وأن من الضحايا قياديين من الحوثيين، من أبرزهم القيادي في ضحيان أبو مالك هاشم الفيشي، الذي قتل، بحسب المصادر، عندما أغارت الطائرات على منزلين يقعان في منطقة الزيلة. وقالت المصادر إن الحوثيين بدأوا في نقل الأسلحة والمعدات الخاصة بهم إلى الجبال في خولان بن عامر في مديريتي ساقين وحيدان، على خلفية الغارات الجوية التي شنها الطيران على بعض المناطق كمطره وغيرها من المناطق، التي أغار عليها الطيران، أما الحوثيون فقد شنوا هجمات على المواقع العسكرية للجيش في منطقتي مروة والظاهر، مستهدفين من هذه الهجمات الاستيلاء على موقع مروة العسكري. وأكدت المصادر على أن قوات الجيش صدت هجمات للحوثيين، ونجم عن هذه المواجهات عدد من الخسائر البشرية، فيما أكدت المصادر المحلية في مديرية حرف سفيان الواقعة في النطاق الجغرافي لمحافظة عمران، دخول هذه المديرية في هذه الحرب بين الحكومة والحوثيين في وادي عيان بمواجهات عنيفة مع قوات الجيش، وكانت بعض من سفيان ضمن مناطق المواجهات في الحروب السابقة بين الحوثيين وقوات الجيش.