مجلس شورى الإخوان السوريين يؤيد قرار وقف الأنشطة المعارضة

أدان القتل العشوائي ودعا للتصدي للمؤامرة على قيم العفة والطهر في سورية

TT

أدانت جماعة الإخوان المسلمين السورية عمليات القتل العشوائي التي قالت إنها باتت تشكل خطرا على بلاد العرب والمسلمين وعلى حياة الناس أجمعين. ورأت في هذه العمليات التي تنفذ اليوم بدوافع «ما أنزل الله بها من سلطان في أفغانستان وباكستان والعراق والصومال وفي غيرها من بلاد العرب والمسلمين تشويها لشعيرة الجهاد ولمعنى الفداء العظيم».

وقال بيان لمجلس شورى الجماعة إن إدانته هذه للقتل العشوائي تأتي مع تأكيد حق الشعوب في مقاومة المحتلين المعتدين.

وأشار البيان إلى قرار قيادة الجماعة تعليق الأنشطة المعارضة لها في أعقاب حرب غزة، وقال مجلس الشورى إنه وهو يؤكد إدانته لكل أشكال الظلم والاستبداد والفساد في سورية ليضع قرار القيادة بتعليق الأنشطة المعارضة في سياق الحرب المفتوحة بكل أبعادها على أمة العروبة والإسلام التي لم تكن حرب غزة إلا إحدى حلقاتها، ويثمن المجلس هذا القرار ويرى فيه مبادرة وطنية لإعطاء فرصة حقيقية وصادقة لكسر دائرة الشر «التي أغلقت على شعبنا منذ أكثر من 40 عاما وكانت سورية الدولة والوطن والإنسان هي الخاسر الأكبر فيها».

وأشار مجلس الشورى في بيانه إلى ما وصفة بـ«الحملة الشرسة المنظمة والمستندة إلى قواعدها في أوكار الصهيونية العالمية التي يسنها أعداء الإنسان والحضارة على بناء الأسرة وقيم العفة والطهر في مجتمعنا السوري» ودعا إلى «وقفة حذرة جادة من كل الأخيار الأطهار الأشراف للتصدي للمؤامرة ولوقاية مجتمعنا من شرور هذه الهجمة الظالمة». كما أدان ما وصفه بمشروع التفتيت العنصري العرقي واللعب على الحبال الطائفية المقيتة لضرب أبناء الوطن بعضهم ببعض معتبرا أن ذلك جسر لعبور المخططات المستهدفة ليس فقط وحدة هذه الأمة بل وجودها وهويتها أيضا. وتابع البيان قائلا «وإننا في جماعة الإخوان المسلمين السورية نعلن إدانتنا لهذا المخطط الحاقد على أمتنا وعلى حاضرها ومستقبلها وإذ نحذر أبناء الأمة كافة من الانجرار إلى مزالقه نؤكد في الوقت نفسه إدانتنا لكل أشكال البغي الذي يمارسه البعض تحت شتى العناوين والرايات». ودعا البيان «علماء الأمة ورجال الفكر والرأي إلى أن يأخذوا حذرهم من هذه الهجمة الظالمة التي تقودها فئة من المتعصبين تدعمها مرجعيات منغلقة لا تدرك حجم الضرر الذي تلحقه بوحدة الأمة والخلل الذي تدخله على تماسكها والفرصة التي تمنحها لأعدائها».