دار نشر جامعة ييل تمنع نشر الصور المسيئة للنبي محمد

أحد الرسوم كان من المفترض أن ينشر في كتاب للأطفال

TT

ليس من المستغرب، أن تبدي دار نشر جامعة ييل، توجسا من إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، التي أثارت جدلا واسعا في كتاب يصدر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

فعندما نشرت الصحيفة الدنماركية الرسوم الكاريكاتورية الإثني عشر قبل عدة أعوام، التي أعيد نشرها في عدة مطبوعات أوروبية، احتج المسلمون حول العالم، ناعتين تلك الرسوم – التي اشتملت على رسم يصور النبي وهو يرتدي عمامة على شكل قنبلة- بالتجديف.

وقام البعض بأعمال شغب في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ حيث حرقوا، وخربوا السفارات؛ بينما طالب البعض بمقاطعة البضائع الدنماركية؛ واستدعت بعض الدول سفراءها من الدنمارك؛ وقتل حوالي 200 شخص في تلك الأحداث.

وبالتالي فقد استشارت جامعة ييل، ودار نشر ييل، ما يصل لحوالي 24 هيئة وخبيرا مختصا بما في ذلك؛ دبلوماسيون، وخبراء في الإسلام، وخبراء في مكافحة الإرهاب، وأفادت التوصيات التي أصدروها بالإجماع بأنه: لا يجب أن ترفق تلك الرسوم الإثنا عشر، التي نشرت لأول مرة في سبتمبر (أيلول) 2005 بكتاب «الرسوم التي هزت العالم».

بل إنهم اقترحوا أن تحجم دار النشر كذلك عن نشر أي رسوم أخرى للنبي كان من المقرر إدراجها في الكتاب؛ خاصة أحد الرسوم التي كان من المفترض أن تنشر في كتاب للأطفال، في الطبعة العثمانية؛ ورسم من القرن التاسع عشر للفنان غوستاف دوريه؛ وهي إحدى اللوحات المستوحاة من الكوميديا الإلهية «الجحيم» لدانتي، التي صورها بوتشيلي، وبليك، رودن ودالي في أعمالهم.

وأعلنت جيت كلوسن، أستاذة العلوم السياسية بجامعة، برانديس في والثام بماساشوستس، والمولودة بالدنمارك، عن قبولها قرار الجامعة بعدم نشر الرسوم على مضض، لكنها قالت إن ما أزعجها كان سحب الرسوم الأخرى للنبي محمد. وأضافت في مكالمة هاتفية أن كل تلك الرسوم متاحة على نطاق واسع، «وأن العديد من الأصدقاء المسلمين، والقيادات، والنشطاء يعتقدون أن تلك الواقعة قد أسيء فهمها، ومن ثم، يجب إعادة نشر تلك الرسوم لكي نتمكن من مناقشتها». ومن المقرر أن يطرح كتاب دار ييل في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

* خدمة «نيويورك تايمز»