ألمانيا: مهاجر يقتل طفله.. لأنه رفض تناول الطعام

جريمة بشعة ضحيتها عمره سنتان

TT

بدأت في ألمانيا محاكمة شاب ألماني من أصل صربي قتل طفله البالغ من العمر سنتين لأن الطفل رفض تناول طعامه. وفي حين تطالب النيابة العامة المحكمة بإنزال عقوبة مشددة بحق الأب القاتل، يطالب الدفاع بالإفراج عنه بحجة معاناته من «صدمة الحروب» في البلقان.

النيابة تشير في محضر الاتهام إلى أن «ميكو هـ» (29 سنة) قتل ابنه «لول» لأن الطفل رفض تناول عصيدة أعدتها أمه له للعشاء من مسحوق الحنطة والخضار. واعترف الأب بأنه فقد أعصابه وقذف بالطفل تجاه جدار الغرفة، فارتطم رأس الطفل بالجدار وتقوض بعدها على الأرض بلا حراك بفعل الصدمة. وأسلم الطفل الروح بعد بضع ساعات في المستشفى متأثرا بكسر في الجمجمة ونزيف سبب تورما دمويا كبيرا في الدماغ، بعد محاولات يائسة لإنقاذه.

غير أن فحوص الطب العدلي كشفت عن رضوض قديمة في جمجمة الطفل، استنتج الأطباء منها أنه سبق للأب تعذيب الطفل غير مرة، وربما قذفه في السابق عدة مرات تجاه الجدار. ولذا أضافت النيابة العامة تهمة التعذيب إلى تهمة القتل.

من ناحية ثانية، زعمت الأم كلاوديا س أنها كانت في غرفة مجاورة حين سمعت صوت الصدمة ومن ثم هدوء الطفل والأب معا. واعترفت الأم بأن زوجها يعاني من إدمان الكحول، ومن مشاكل عصبية أخرى تجعله لا يتحمل بكاء الطفل ليلا. وأكدت الأم أن الطفل اعتاد تناول العصيدة المذكورة ولم يرفضها في السابق.

وجاء في مطالعة الدفاع أن ميكو يعاني منذ سنوات من صدمة الحروب، بعدما مرت عائلته بأعمال عنف غير مسبوقة خلال الحرب الأهلية اليوغوسلافية. وعاش في ألمانيا مرحلة مراهقة «معذبة» في عائلته، وكان يعيش في بيت مشترك «مؤقت» أقيم بمدينة كولون للاجئين من يوغوسلافيا السابقة.