عمدة باريس متهم بالتمييز ضد الكاثوليك

رفض التصريح لهم بحفل موسيقي على تلة مونتمارتر

TT

لا يعاني بعض مسلمي فرنسا وحدهم من هيمنة القيم العلمانية على أجهزة الدولة، بل يعاني منها أيضا، على ما يبدو، المسيحيون الكاثوليك، أبناء البلاد الأقحاح.. أو أولئك الذين يشار إليهم بتسمية «ليه فرانسيه دو سوش».

فقد تجرأ برتران دولانويه، عمدة باريس الاشتراكي، أمس فرفض إصدار تصريح لراعي كنيسة «القلب الأقدس» يسمح له بتنظيم ما وصف بأنه «حفل موسيقي كاثوليكي» على هضبة «مونتمارتر» السياحية الشهيرة، بشمال العاصمة باريس. وكانت الكنيسة تعتزم إقامة هذا الحفل الضخم الذي يجري الإعداد له منذ فترة، مساء اليوم السبت.

حجة العمدة كانت الحفاظ على حق سكان الحي في الهدوء وتحاشي إقلاق راحتهم بالضجيج، خصوصا أن عرضا مسرحيا يقام قريبا من المكان، وفي الموعد نفسه وتتولى البلدية تنظيمه. أما أعضاء جمعية «أنانونسيو»، التي خططت للحفل الفني الكاثوليكي، فقد احتجوا على قرار العمدة واعتبروه تمييزا ضد الكاثوليك، أتباع أكبر المذاهب الدينية في فرنسا.