الأميركيون يودّعون تيد كنيدي.. وأوباما يرثيه

نعش كينيدي يحيط به أفراد عائلته والرئيس الاميركي وزوجته اضافة الى الرئيسين السابقين جورج بوش وبيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية هيلاري (أ.ب.أ)
TT

لأن تأييد السيناتور الراحل إدوارد كنيدي في السنة الماضية للمرشح باراك أوباما خلال الحملة الانتخابية كان عاملا رئيسيا في فوز أوباما بالرئاسة، كان هناك اعتبار خاص لخطاب الرثاء الذي ألقاه أوباما أمس أمام تابوت جثمان كنيدي في كنيسة كاثوليكية في بوسطن. حضر التأبين كبار المسؤولين الأميركيين، ومن بينهم الرؤساء السابقون: جيمي كارتر، وبيل كلينتون، وجورج بوش الابن، بالإضافة إلى زوجة كل واحد منهم.

تحدث أوباما عن شخصية كنيدي، وآل كنيدي وكوارثهم وانتصاراتهم. ووصف السيناتور بأنه «الصخرة» التي كان يعتمد عليها آل كنيدي. وأشار إلى إنجازاته في الكونغرس، وقال: «لا نزال نسمع صوته يزأر في قاعة مجلس الشيوخ، وقد احمر وجهه، وهو يدق بيده على المنضدة، مؤيدا للإصلاح الصحي، أو لحقوق العمال، أو للحقوق المدنية». وأضاف أوباما: «لا نبكي عليه اليوم بسبب اسمه، أو بسبب منصبه. لكن، لأننا نحب هذا البطل الطيب الذي واجه الآلام والكوارث. ليس من أجل ثروة أو طموح أو ترف أو سلطة.  لكن من اجل الشعب والوطن اللذين أحبهما».

وكان أوباما قطع إجازته في مصيف مارثافينيارد، في نفس ولاية ماساشوستس، وانتقل إلى فندق في بوسطن. وفي الصباح، قبل التأبين، وفي مقابلة خاصة لعشر دقائق، التقى اوباما بفكتوريا، أرملة كنيدي. وتعمّد اوباما النزول في الفندق الذي ارتبط اسمه بآل كنيدي، منذ قبل نصف قرن تقريبا عندما كان جون كنيدي رئيسا. وتجول اوباما في طابق في الفندق تحول إلى شبه متحف، فيه صور أفراد العائلة الذين نزلوا فيه.

وكان جوزيف بايدن، نائب اوباما، ألقى خطاب رثاء أول من أمس إلى جوار تابوت جثمان كنيدي في نفس مدينة بوسطن، في المكتبة التذكارية للرئيس السابق جون كنيدي. وتحدث بإسهاب عن السنوات التي قضاها مع كنيدي في مجلس الشيوخ. وقال إن كنيدي لم يكن فقط وراء فوز اوباما برئاسة الجمهورية، لكن كان أيضا وراء فوز بايدن نفسه بعضوية مجلس الشيوخ.

بعد التأبين في بوسطن، نقلت طائرة خاصة نعش كنيدي إلى واشنطن، حيث نقل إلى مقابر ارلنغتون التاريخية. ودفن، في تجمع خاص لآل كنيدي فقط، إلى جوار شقيقيه الرئيس الراحل جون، والسيناتور الراحل روبرت.