الداخلية السعودية: فرضية التخطيط لاغتيال الأمير محمد بن نايف في الخارج «واردة»

«الشرق الأوسط» تنشر أسماء وصور 23 مطلوبا في اليمن قد يكون المنفذ أحدهم

TT

لم تستبعد وزارة الداخلية السعودية، فرضية أن تكون عملية التخطيط لاغتيال الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، تمت في الخارج.

وقال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، لـ«الشرق الأوسط» في رده على سؤال حول ما إذا كان التخطيط لعملية الاغتيال تمت خارج الحدود «هذا أمر غير مستبعد». واستدرك قائلا «ولكن هناك تحقيقا جاريا. حتى تستطيع أن تعطي إجابة محددة، لا بد أن تستكمل التحقيقات الجارية في هذا الموضوع».

وأشارت معلومات نشرتها «الشرق الأوسط» إلى أن منفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف المسؤول الثالث في وزارة الداخلية السعودية، قد قدم من اليمن.

وخلال الأسبوعين الماضيين، قام اللواء علي الآنسي رئيس جهاز الأمن القومي اليمني، بزيارتين منفصلتين إلى السعودية، وكان في استقباله في كلتا الزيارتين الأمير محمد بن نايف. وجاءت محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف الفاشلة بعد أسبوع، من إعلان السعودية إطاحتها بشبكة مكونة من 44 قياديا من تنظيم القاعدة، ثبت مسؤوليتها عن الجزء الأكبر من العمليات الإرهابية التي هاجم بها التنظيم مصالح حيوية في السعودية منذ 12 مايو (أيار) 2003.

وربط مراقبون بين الإعلان عن الإطاحة بشبكة القياديين الـ44، وعملية الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وأمام ذلك، أشار اللواء منصور التركي، إلى أن من «غير المستبعد»، أن تكون محاولة الاغتيال الفاشلة تأتي على خلفية الإطاحة بأبرز قيادات تنظير وتمويل «القاعدة»، والذين ثبت علاقتهم بزعامات التنظيم في الخارج.

وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، في رده حول إمكانية الربط بين الحادثين «هذه كلها احتمالات واردة».

ولا تزال تحقيقات وزارة الداخلية السعودية جارية، لكشف ملابسات محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وأشارت معلومات تم تداولها، بأن منفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف الأمير محمد بن نايف، من قائمة الـ85 مطلوبا أمنيا الذين تطالب السعودية بتسليمها إياهم.

وبالربط بين معلومات «الشرق الأوسط» أمس، من أن الانتحاري قدم من اليمن، وبعد التأكيدات التي حصلت عليها من أنه على قائمة الـ85، ينحصر الاشتباه بالذي قام بتنفيذ العملية بـ23 سعوديا موجودين على الأراضي اليمنية، وذلك بعد استبعاد عبد الله البهيمة ومحمد الحربي اللذين سلما نفسيهما للسلطات السعودية، وناصر الوحيشي وقاسم الريمي اللذين يستبعد قيامهما بهذه العملية. وينحصر الاشتباه في من قام بتنفيذ محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف الفاشلة، بـ23 مطلوبا أمنيا للسعودية في الخارج، أشارت آخر المعلومات عنهم إلى أنهم يتخذون من اليمن مقرا لعملياتهم.

ويتردد أيضا اسم أحمد قطيم محمد الدعدي الهذلي باعتباره أحد المنفذين المحتملين للعملية الانتحارية، وهو من مواليد مكة عام 1494 هـ، ومن ضمن كوادر «القاعدة» المطلوبين.

«الشرق الأوسط» تنشر قائمة أسماء السعوديين المطلوبين في اليمن والذين قد يكون منفذ عملية جدة أحدهم: إبراهيم حسن طالع عسيري، إبراهيم سليمان محمد الربيش، أحمد علي عطا الله الفرهود، باسل عايض علي القحطاني، تركي مشعوي زايد عسيري، ثامر محمد غرم العمري، جابر جبران علي الفيفي، رائد عبد الله سالم الظاهري الحربي، سعيد بن علي بن جابر آل خثيم الشهري، سلطان راضي سميليل الدلبحي العتيبي، عبد الإله مصطفى محمد الجبيري الشهري، عبد الله حسن طالع عسيري، عبد الله فراج محمد حمود الجوير، عبد الله ناصر سليمان الرياعي، عثمان احمد عثمان آل عميرة الغامدي، عدنان محمد علي الصائغ، فهد صالح سليمان الجطيلي، محمد عبد الرحمن سليمان الراشد، مرتضى علي سعيد مقرم، مشعل محمد رشيد الشدوخي، نايف محمد سعيد الكودري القحطاني، وليد علي مشافي آل مشافي العسيري، يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري.