باكستان تتطلع لتوقيع اتفاقية دفاعية مع السعودية.. عشية زيارة وزير داخليتها

سفير إسلام آباد في الرياض لـ «الشرق الأوسط»: نتعاون بشكل قوي في القبض على المطلوبين ومكافحة الإرهاب

السفير الباكستاني لدى السعودية عمر خان شيرازي (تصوير: أحمد فتحي)
TT

كشف عمر خان الشيرازي، سفير باكستان لدى السعودية، أن بلاده تتطلع لتوقيع اتفاقية دفاعية عسكرية مع الرياض، وذلك عشية الزيارة التي يقوم بها رحمن ملك، وزير الداخلية الفيدرالي الباكستاني إلى المملكة، والتي تأتي بعد فترة قصيرة من الزيارة التي قام بها كل من رئيس الجيش الباكستاني، ورئيس هيئة الأركان الباكستانية المشتركة. وتهدف زيارة وزير الداخلية الباكستاني، الذي كان في استقباله الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، لتعزيز التعاون الأمني بين الرياض وإسلام آباد. وأكد السفير شيرازي، على قوة التعاون الأمني بين البلدين في مكافحة الإرهاب. وقال إن الجانبين يتجهان لتعزيز التعاون بينهما بشكل أكبر، نحو القبض على المطلوبين وتسليمهم.

ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الباكستاني الرفيع، اليوم، بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة. وشدد سفير إسلام آباد في الرياض، على متانة العلاقات الباكستانية ـ السعودية، واصفا إياها بـ«الخاصة والفريدة» على جميع المجالات. وقال إن «قوة السعودية هي قوة لباكستان، والعكس». وأضاف: «لدينا مع السعودية تعاون أمني كامل ووثيق في المجال الأمني». وأشار إلى أن كلا البلدين ينظران إلى الأمام فيما يخص التعاون الأمني ليصبح أكثر تواصلا وقوة، مشددا على وجود اتصالات دائمة بين السلطات الأمنية في كلتا الدولتين «للحد من الإرهاب»، منوها بوجود اتفاقية لتبادل المجرمين، بحيث يمكن استرداد أي مجرم فار وهارب بين الرياض وإسلام آباد. ودخل الجيش الباكستاني مؤخرا في معارك ضارية مع حركة طالبان في وداي سوات، نتج عنها نزوح ملايين السكان المحليين. ووقفت السعودية، إنسانيا، مع إسلام آباد، نتيجة حركة النزوح الهائلة من سوات. وأشاد السفير عمر خان بالجهود الإغاثية التي قدمتها السعودية لنازحي سوات، حيث نقلت مساعدات إنسانية للنازحين على متن 7 طائرات من طراز «سي 130».

وحمّل السفير الباكستاني، الجارة النووية الهند، وإسرائيل، وجهات لم يسمها، مسؤولية الأحداث التي شهدها وادي سوات، مبينا أن حركة طالبان التي تتسلل إلى أراضيها عبر الحدود المشتركة مع أفغانستان تنشط بشكل كبير في منطقتين من أصل 7 مناطق قبلية. وكشف عن أنه بعد شهر من اكتمال عمليات تطهير وادي سوات من فلول طالبان، فسيطلق الجيش الباكستاني عمليات مماثلة في منطقة وزيرستان القبلية، التي قال إنها جاءت بطلب من المواطنين والقبائل المحلية في تلك المنطقة، لإعادة الأمن والهدوء، وتخليصهم ممن وصفهم بـ«المضللين ومثيري القلاقل».

وجزم سفير إسلام آباد في الرياض، بصعوبة تحديد رقم معين لأعداد المقاتلين العرب، في منطقة القبائل، الذين يحاربون الجيش الباكستاني إلى جانب طالبان، وذلك لأنهم يلبسون الزي الباكستاني ويتكلمون البشتو، ويطلقون اللحى. غير أنه قدر أعداد المقاتلين العرب بوادي سوات بنحو 10 آلاف مقاتل، فيما تتراوح أعدادهم في وزيرستان بين 4 و5 آلاف مقاتل عربي.