الصحة لـ«الشرق الأوسط»: افتتاح مركزين للكشف عن مرض إنفلونزا الخنازير في المدينتين المقدستين

بعد أن وصل الضغط في مركز جدة إلى استقبال 300 حالة يوميا

TT

أعلنت وزارة الصحة السعودية افتتاح مركزين مخبريين لمرض إنفلونزا الخنازير في مكة المكرمة والمدينة المنورة، جراء الضغط العددي اليومي الذي يتعرض له مركز جده للفحوصات، الذي يستقبل نحو 300 عينة يومياً، يلزم بقراءة نتائجها بشكل سريع.

وأشار الدكتور سعيد العمودي، مدير عام المختبرات وبنوك الدم بوزارة الصحة في جدة لـ«الشرق الأوسط» إلى تدريب ثمانية من الكوادر في كل من العاصمة المقدسة والمدينة المنورة، حيث سيتم افتتاح مختبرين عاجلين بعد تدريب أعضائهما للكشف على الفيروس، مؤكداً ارتباط مختبرات الفحص عن الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، الأمر الذي يساعد على تخفيف العبء وتعجيل ظهور نتائج الفحوص.

وأبان مدير عام المختبرات وبنوك الدم، أن الفحوص التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية تجري بشكل سريع، وتتسم بالحساسية التي تصل إلى خمسين في المائة، فيما تعتمد الصحة السعودية الفحوص الدقيقة عن طريق إجراء مسوحات طبية بواسطة الأنف والفم، من أجل إعطاء رأي دقيق عن الإيجابية والسلبية بشكلٍ معتمد، وذلك عبر وضع العينات التي تؤخذ من الشخص في محاليل مخبرية، ويستخرج منها الخلايا، حيث يتم فردها واستخراج الحامض النووي منها، فبديهياً في حال وجود الفيروس سيعلق بالحامض النووي، فنقوم على الفور بتصنيع مواد خارجية، فإذا كان الفيروس موجوداً في الحامض النووي تتحد معه هذه المواد وتعطي لوناً من خلاله يتم الحكم إما بالإيجابية أو السلبية.

وأضاف الدكتور العمودي «المواد تأخذ فحصاً مخبرياً يصل لحدود الست ساعات، من أجل التأكد من تكبير اللون المؤكد للإنفلونزا، ونحن في التدريب نهتم بالجانب العملي، ولدينا ثلاثة أقسام، قسم للحامض النووي وقسم للمواد الخارجية وقسم لقراءة النتائج»، مضيفاً في ذات السياق أن شهر شعبان كان أشبه بالكارثة -على حد وصفه- جراء الضغط الكبير، حيث أضحى المركز يستقبل 300 حالة يومياً من المنطقة الغربية والجنوبية».

وأردف «تم تزويدنا بطاقم عمل إضافي لاحتواء بقية الأوبئة كالكبد الوبائي وحمى المتصدع». وعلى صعيد متصل، أفادت الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة أن البيان الأسبوعي الأول لكافة الأمراض لم يحو سوى عدد ضئيل من المصابين بالمرض، وأبدت استغرابها من الرهبة التي تشهدها ساحات الحرم من قبل المعتمرين بسبب الخوف من الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير، مؤكدة أن الأمطار ليست ناقلاً رئيسياً للمرض، كما أنها ليست مسبباً لانتشار الوباء.

وأوضح الدكتور خالد بن عبيد ظفر، مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، أن الخطة ركزت على تجهيز جميع القطاعات الصحية وتزويدها بما تحتاج إليه من مستلزمات لتقديم الرعاية الصحية لمراجعيها من الزوار والمعتمرين، بالصورة التي تتوافق مع ما تبذله الدولة من جهود، وما تقدمه من خدمات لخدمة قاصدي بيت الله الحرام، ليتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان.

وأشار إلى أن المديرية تقدم خدماتها لقاصدي بيت الله الحرام من خلال المستشفيات العامة بمكة المكرمة والبالغ عددها 6 مستشفيات تحوي جميع التخصصات الطبية والأقسام المساندة والكوادر الطبية من أطباء وممرضين وفنيين، وتبلغ طاقتها الاستيعابية أكثر من 1530 سريرا، علاوة على المراكز الصحية البالغ عددها 78 مركزا صحيا داخل مكة المكرمة وخارجها، إضافة إلى المراكز الطبية المتخصصة، والبالغ عددها 3 مراكز، مركز السموم والكيمياء الشرعية ومركز السكر وضغط الدم ومركز طب الأسنان.