وجهت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، خطباء الجوامع في كافة المناطق السعودية، بتخصيص خطبة يوم الجمعة المقبلة، الثانية في شهر رمضان، للحديث عن السجناء ورعاية أسرهم، خصوصا في ظل تسجيل تردي الأوضاع المادية لبعضها، وحث المحسنين لدعم هذه الأعمال.
ويأتي هذا الأمر، تمهيدا لإطلاق اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم»، أسبوعا توعويا هو السادس، والذي سينطلق تحت شعار «غاب عنهم والدهم.. فلنأخذ بأيديهم».
وللجنة رعاية السجناء، 15 فرعا في كافة المناطق السعودية، ويترأسها وزير الشؤون الاجتماعية، وتضم في عضويتها ممثلين عن الجهات الحكومية المعنية بأمر السجناء.
وأطلقت لجنة رعاية السجناء وأسرهم «تراحم»، حملة لـ«تنمية الموارد»، بالتزامن مع دخول شهر رمضان المبارك، وهو الموسم الذي يحرص فيه المسلمون هنا، على إخراج زكواتهم، والقيام بأعمال البر والإحسان، بحيث سبق وأن صدرت فتوى من المفتي العام للسعودية، بجواز صرف الزكاة للفئات المشمولة برعاية اللجنة.
وقال بيان صادر عن اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم، بأن خطباء الجوامع في كافة مناطق البلاد سيشاركون في هذه الحملة في خطبة الجمعة المقبلة. وأشار البيان إلى صدور توجيه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لجميع فروع الوزارة بهذا الصدد.
يشار إلى أن حملة التوعية الخاصة بالسجناء وأسرهم، ستطلق مع الأسبوع الدراسي الثالث، بمشاركة كافة مدارس البنين والبنات، إضافة إلى الجامعات السعودية.
وأشادت وزارة الشؤون الاجتماعية، على لسان وزيرها، الذي يشغل رئاسة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، بما يجده نزلاء السجون وأسرهم من رعاية واهتمام من قبل القيادة، مدعومة بمتابعة حثيثة من قبل أمراء المناطق الرؤساء الفخريين للجان رعاية السجناء، فيما أهابت الوزارة بكافة أفراد المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية المبادرة إلى دعم لجان رعاية السجناء، وتفهم ظروف السجين وأسرته، واحتواء المفرج عنهم، ومد يد العون لهم.
يذكر، بأن اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، ترعى ما يزيد عن 7 آلاف أسرة من أسر السجناء في جميع المناطق السعودية، بحيث تقدم لهم الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والتربوية، بالإضافة إلى المساعدات النقدية والعينية. وافتتحت اللجنة مؤخرا مكاتب للتعقيب على معاملات السجناء في كافة السجون الرئيسية.