إيران تعلن تقديم حزمة مقترحات جديدة للحوار مع الغرب

أزمة بين طهران وباريس بعد تصريحات ساركوزي بأن الإيرانيين يستحقون قيادة أفضل

TT

أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لم تتلق ردا محددا من إيران بشأن عرض لإجراء محادثات، ويأتي ذلك فيما نقل التلفزيون الإيراني الحكومي عن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي قوله إن إيران أعدت اقتراحا نوويا معدلا وإنها مستعدة لإجراء محادثات مع القوى العالمية، موضحا أن المقترحات الإيرانية الجديدة من أجل «تحقيق العدالة والتقدم والسلام» في العالم، مما يشير ضمنا إلى أن الحزمة الإيرانية الجديدة لن تتعلق فقط بالملف النووي، بل بجملة من القضايا التي تهم إيران، من بينها إجراءات الأمن في الشرق الأوسط، وبناء الثقة، وإزالة العقوبات عن إيران، والمساعدة لضمها لمنظمة التجارة العالمية. وقال جليلي في مؤتمر صحافي أمس إن «خطة الجمهورية الإسلامية قد أعدت. وهي جاهزة ستسلم (لأعضاء مجموعة 5+1). نأمل إجراء جولة جديدة من المفاوضات من أجل تحقيق العدالة والتقدم والسلام على الصعيد الدولي». منذ الربيع الماضي يؤكد المسؤولون الإيرانيون أنهم سيعدون مقترحاتهم الخاصة بإجراء مفاوضات نووية مع القوى العظمى بعد دعوة جديدة للتفاوض من مجموعة «5+1» (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف أمس أنه لا يمكن حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني إلا عن طريق عمليات سياسية ودبلوماسية. وقال لافروف إن «أفضل طريقة.. لا تتمثل في عزل طهران أو تهديدها باللجوء إلى القوة، بل إشراكها في إطار عملية تعاون دولي كبيرة». وأوضح لافروف أمام طلاب يدرسون العلاقات الدولية: «لا نرى حلا سوى الطريق الدبلوماسي والسياسي من أجل حل المشكلة النووية» الإيرانية. وتابع «هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة». وجاء حديثه في اليوم الأول من العام الدراسي في جامعة موسكو الكبرى للعلاقات الدولية.

إلى ذلك وعلى صعيد آخر، وفي أزمة بين طهران وباريس قد تؤثر على إطلاق سراح الأكاديمية الفرنسية المعتقلة في إيران، اعتبرت طهران أن تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي قال الاثنين إن الشعب الإيراني «يستحق أفضل من قادته الحاليين»، تصريحات «غير مقبولة».