وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يهنئون مساعد وزير الداخلية السعودي على سلامته

الاجتماع بحث إنفلونزا الخنازير والملف الفلسطيني والهم العربي

TT

هنأ المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية على سلامته من محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفته مساء الخميس الماضي، وأعرب المجلس في الكلمة الافتتاحية للدورة 112 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، التي عُقدت مساء أمس في مدينة جدة، التي ألقاها يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني رئيس الدورة الحالية، عن ترحيبه بانعقاد مؤتمر حركة فتح الفلسطينية السادس في مدينة بيت لحم، مؤكدا أن الأولوية الملحّة هي تكاتف القوى الفلسطينية كافة لنجاح الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني باعتباره الأساس القوي الذي لا بد منه لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمة القدس، كما قدم المجلس تهانيه للشعب اللبناني على نجاح الانتخابات النيابية التي جاءت محققة لاتفاق الدوحة وأرست أرضية وطنية لبنانية، ورحب أيضا بتكليف سعد الدين الحريري بمهمة تشكيل حكومة وطنية لبنانية داعيا الفرقاء اللبنانيين إلى سرعة الاتفاق على تشكيل الحكومة لدعم الحوار اللبناني بما يوفر الإمكانات والظروف المناسبة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للشعب اللبناني.

وأشاد المجلس بجهود الجهات المختصة في دول المجلس، خاصة وزارات الصحة لمواجهة تداعيات تفشي إنفلونزا الخنازير «H1 N1» والتدابير التي اتخذها للحد من انتشار هذا الوباء وسبل مواجهته، وأشار الوزير العماني إلى أن جدول أعمال الجلسة يتضمن العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ومجالات أخرى للتعاون المشترك تهم الإنسان والبيئة في دول المجلس.

وترأّس الوفد السعودي نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، فيما غاب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي حيث ترأس الوفد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

إلى ذلك تأخر الوفد الكويتي عن حضور الجلسة التنسيقية بين المجلس الوزاري والهيئة الاستشارية لدول الخليج العربية، التي انعقدت بعد مغرب أمس، بعد أن طلب من الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر انعقادها بعد تأخرها عن الوقت المحدد لها قرابة نصف ساعة، بينما انضم الوفد الكويتي للاجتماع الوزاري لاحقا قبل انعقاده.

ووفقا لأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية، فقد ناقشت جلسة البارحة جملة من القضايا والموضوعات التي يناقشها وزراء الخارجية في إطار دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، مبينا أن الاجتماع أتى قبيل الدورة التحضيرية للمجلس الوزاري الذي سيمهد لانعقاد القمة الخليجية المقبلة التي ستعقد في الكويت في ديسمبر (كانون الأول) القادم.

وفي الشأن السياسي، أكد أمين عام المجلس التعاوني، أن الاجتماع تدارس عددا من القضايا السياسية وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين وإيران بعد الانتخابات الأخيرة وموضوع الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران والأوضاع في السودان في ضوء المبادرة القطرية الهادفة على مساعدة السودانيين على التوصل إلى حل لأزمة دارفور، والوضع في لبنان والتطورات والتفاعلات الخاصة بالجهود الهادفة لتشكيل حكومة لبنانية جديدة، بالإضافة إلى تطورات الوضع في اليمن في ظل أحداث صعدة، إضافة إلى طلب قدمته اليمن للانضمام إلى اللجنة الوزارية للبريد والاتصالات، وكذلك بشأن الانضمام إلى اتحاد غرف التجارة والصناعة في مجلس التعاون».