طبيبة نمساوية تواجه حكما بالسجن لاستخدامها دودة العلق في العلاج

تجربة راح ضحيتها امرأة في الثمانين من عمرها

TT

يتابع القطاع الطبي النمساوي بانتباه شديد مسار قضية جنائية تواجه فيها طبيبة مشهورة من منطقة كولنيوبرغ قرب فيينا العاصمة، حكما قد يقضي بسجنها بجريمة القتل غير العمد. وكانت الطبيبة المتهمة قد لجأت إلى استخدام أسلوب طبي ساد إبان عهد الملكة الفرعونية الأشهر كليوباترا، يعتمد على استخدام أنواع معينة من الديدان «العلقيات»، التي يشار إليها إكلينيكيا باسم المستنزفة، وتشتهر بمقدرتها الفائقة على مص الدماء بواسطة صفوف من الأسنان الصغيرة التي تشبه المنشار الحاد، كما لها جهاز يفرز لعابا يحتوي على مركبات كيمائية تعمل على توسعة الأوعية الدموية فيزداد فيها تدفق الدم، بالإضافة إلى إفرازها مادة تمنع تجلط الدم وتحد من تخثره.

وتشير حيثيات القضية أن الطبيبة، 56 عاما، قد لجأت لتجربة ذلك النوع من العلاج مع مريضتها ذات الـ86 عاما بسبب معاناتها من تجرحات وقروح في جسدها، مما دفع بالطبيبة فيما يبدو لتغذية جسد المريضة بعدد من تلك الديدان، إلا أن التجربة انتهت بوفاة المريضة. وتشير تقارير طبية يستند عليها الاتهام إلى أن الطبيبة قد أكثرت من استخدام تلك الديدان مما زاد من سرعة امتصاصها لدماء العجوز متسببة في وفاتها، واتهامها بقتل المريضة من خلال استخدامها هذا النوع من العلاج دون مراعاة سن المريضة.

وكانت إجراءات المحاكمة قد بدأت قبل عام، ويتوقع أن يصدر فيها حكم اليوم أو غدا. الجدير بالذكر أن لجنة من المحلفين سبق أن صوتت بأغلبية ضد الطبيبة، فيما تشير تقارير إعلامية إلى أن مستجدات ظهرت قد تغير من الحكم.