«يوروستات»: مخاوف من تراجع جديد للاستهلاك وتكريس مزيد من الانكماش في الاقتصاد الأوروبي

بسبب ارتفاع حجم البطالة إلى 15 مليون شخص في المنطقة

TT

قفز حجم البطالة في منطقة اليورو «التي تضم 16 دولة أوروبية» إلى معدل قياسي جديد، وفاق للمرة الأولى منذ عشر سنوات نسبة 9.05 في المائة من القادرين عن العمل. وقال معهد الإحصاء الأوروبي (يورستات)، وهو مؤسسة رسمية أوروبية، في بيان له في بروكسل إن نسبة العاطلين عن العمل تجاوزت 15 مليون شخص في منطقة اليورو في شهر يوليو (تموز) الماضي، وبلغت بذلك رقما قياسيا جديدا يعكس تفاقم الأزمة الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي. وشهدت هولندا أدنى نسبة لارتفاع البطالة في ما أكدت الأرقام الأوروبية تفاقم وضع سوق العمل في فرنسا وإسبانيا ودول البلطيق على وجه التحديد.

ويخشى المحللون الأوروبيون أن يتسبب ارتفاع حجم البطالة في تراجع جديد للاستهلاك داخل منطقة اليورو وتكريس مزيد من الانكماش على عجلة الاقتصاد. وبسبب تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، استمر الارتفاع في نسبة البطالة بين الشباب في عدد من دول الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من العام الحالي، وصدقت توقعات في عدد من الدول الأوروبية بشأن زيادة نسبة البطالة بين الشباب مع نهاية الصيف، وهو الأمر الذي ظهر واضحا في دول مختلفة، ومنها هولندا. وتقول أرقام المكتب المركزي للإحصاء الهولندي إنه منذ عام كانت نسبة العاطلين عن العمل من الشباب لا تتجاوز 9 في المائة، واليوم ارتفعت لتصل 11.4 في المائة. وتتدفق طلبات التسجيل للباحثين عن العمل، ولكن الكثير من الشباب يختارون الدراسة بدل الجلوس في البيوت. وتشير الأرقام إلى أن الشباب هم أول من يتأثر بالأزمة، وبخاصة الذكور منهم الذين يعملون في قطاعات الصناعة والبناء أو التجارة أو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

خلال الربع الثاني من هذا العام تهدد البطالة الشباب الذكور بين 15 و25 سنة من العمر بنسبة 12 في المئة تقريبا، وهو رقم أعلى بكثير من السنة الماضية. وجاء ذلك على الرغم من قيام الحكومة بتخصيص مبلغ 500 مليون يورو في خطة عمل لمكافحة البطالة بين الشباب. وقد خُصصت مبالغ كثيرة لتوفير أماكن لفترات تدريب في الشركات.