الرياض وإسلام آباد تتجهان لإطلاق مشاريع زراعية مشتركة

سفير باكستان لدى المملكة لـ «الشرق الأوسط»: نترقب زيارة وفد سعودي لاستكمال مفاوضات

TT

تتجه السعودية وباكستان، لإطلاق مشاريع زراعية مشتركة بين الجانبين، يتوقع أن يتم الاتفاق عليها بعد جولة مفاوضات مرتقبة بين الرياض وإسلام آباد. وأبلغ «الشرق الأوسط» عمر خان شيرازي، السفير الباكستاني في الرياض، أن الجانب الباكستاني كان يترقب زيارة لوفد رسمي سعودي، قبل شهر رمضان المبارك، غير أن الزيارة لم تتم.

وأفصح عن زيارة مرتقبة لوفد حكومي زراعي من السعودية، سيزور باكستان، بعد الشهر الحالي، لاستكمال المفاوضات بهذا الصدد، والتباحث حول الصفقة.

وقال مسؤول بوزارة الزراعة الباكستانية في تقرير بثته وكالة «رويترز» للأنباء، أن السعودية تجري مفاوضات مع باكستان لاستئجار أرض زراعية بمساحة تعادل ضعف مساحة هونغ كونغ، في محاولة لضمان تحقيق الأمن الغذائي.

وتسارع دول الخليج التي تعتمد اعتمادا مكثفا على الواردات الغذائية في شراء مزارع بالبلدان النامية لتوفير الإمدادات الغذائية عقب الارتفاع الحاد في أسعار السلع الأولية الأساسية.

وقال توقير أحمد فايق، الوكيل الإقليمي بوزارة الزراعة لـ«رويترز»: «على مدى الأسابيع القليلة المنصرمة أجرت الحكومة السعودية مفاوضات معنا لاستئجار أرض زراعية بمساحة 500 ألف فدان، ونحن الآن بصدد تحديد الأراضي التي يمكن أن نمنحها لهم». وفي أبريل (نيسان) الماضي قالت باكستان إنها ستطرح للمستثمرين الأجانب أراضي زراعية بمساحة مليون فدان للاستئجار أو البيع، وإنها ستعيّن قوات أمن خاصة لحمايتها.

وقال فايق، خلال مكالمة هاتفية من لاهور: «سيجري تقسيم الأراضي التي سنمنحها للسعودية بين الأقاليم الأربعة، وسيستخدمون تلك الأراضي لإنتاج تشكيلة واسعة من المحاصيل كالقمح والفاكهة والخضراوات».

وأضاف: «نتوقع زيارة وفد سعودي للبلاد بعد انتهاء شهر رمضان لإجراء المزيد من المناقشات بشأن الصفقة، ولتفقد الأراضي، إلا أنه لم يتم تحديد تاريخ معين لتوقيع الصفقة».

وقال فايق إن عددا من اللاعبين الخليجيين الآخرين تقدموا لباكستان بعروض في هذا الصدد.

وتابع، من دون الخوض في التفاصيل، «تلقينا أيضا عروضا من مستثمر خاص بقطر لشراء أرضي زراعية، إلا أنه لم يتم استكمال أي شيء بعد».

وتواجه بعض هذه الصفقات مشكلات ففي أبريل (نيسان) الماضي دفعت المخاوف بشأن حقوق المزارعين حكومة إقليم بلوخستان لإنهاء صفقات مباشرة بين مستثمرين بالإمارات العربية المتحدة ومزارعين بالإقليم.