حيث لا يجوز التقديس

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «ليسوا خريجي هارفارد!»، المنشور بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن إرهابيي القاعدة الذين نفترض أنهم شاخوا، راحوا يجددون خلاياهم بدماء شبان جدد. من يصدق أن بعض أبنائنا يتدربون على قتل أهاليهم وأبناء وطنهم باسم الدين؟! للأسف لم تجرِ تربيتنا على الولاء للوطن نفسه، والانتماء إلى الإنسان كإنسان. وقد نكون الوحيدين في العالم، الذين تربوا على الانتماء إلى الجماعة، وعلى تقديس سيد الجماعة، والمبالغة في احترام أوامره. لنعترف أن توجهنا الحياتي وثقافتنا هما من الأسباب الرئيسية في تغذية الإرهاب. أغلبنا يقدس رجال الدين الإسلامي على حساب الإسلام نفسه. لقد حرم الكثيرون من إبداء رأيهم والتعبير عنه بوضوح وعرض حاجاتهم واحتياجاتهم، ومن يجرؤ على ذلك يتم تكفيره من قبل من غذوا مظاهر التقديس، التي سلبت عقول العديد من الشباب.

سعاد الشمري (حقوقية، عضو العفو الدولية) [email protected]