البحرين: جدل حول وضع «الوفاق» المعارضة علمها بجانب علم الدولة

خلال زيارة ولي العهد البحريني لمجلس أمين عام الجمعية

ولي عهد البحرين خلال زيارته لجمعية الوفاق.. ويبدو علم الجمعية الذي أثار جدلا («الشرق الأوسط»)
TT

أثارت جمعية سياسية بحرينية جدلا في أوساط البحرينيين، في أعقاب رفعها لعلم خاص للجمعية بجانب علم البحرين خلال زيارة قام بها ولي العهد البحريني، وهو ما رفضته أطياف بحرينية مطالبة بنبذ اتخاذ الرايات المنفردة والتوجه إلى الراية الوطنية الجامعة.

وكانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، كبرى جمعيات المعارضة في البحرين، وصاحبة الحضور الأبرز في أفراد الطائفة الشيعية، قد وضعت علما للجمعية باللون الأصفر بجانب علم البحرين، خلال زيارة قام بها مطلع هذا الأسبوع الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين، لمجلس الشيخ علي سلمان الأمين العام للجمعية.

وعبرت جمعية الأصالة (السلفية) عن غضبها من إبراز «الوفاق» لعلم خاص بها، واعتبرت أنه في الوقت الذي كانت فيه زيارة ولي العهد البحريني للجمعية «مصداقا لذلك النهج الحكيم والسديد، الداعي إلى رخاء البحرين وازدهارها في ظل عناية قيادتها واهتمامها، إلا أنه من غير المناسب أن تتخذ كل جماعة راية تمثلها منفردة، تاركة الراية الوطنية الكبرى».

وقالت الأصالة «برز العلم البحريني إلى جوار ولي العهد أثناء زيارته الكريمة لجمعية الوفاق الإسلامية، وظهرت راية أخرى للجمعية إلى جوار أمينها العام، وقد كان أولى بالجمعية أن تترك الشعارات والرموز لتجرى في المكاتبات والأوراق، وهو مكانها الطبيعي، فمن غير المناسب إظهار الشعار على هيئة علم آخر، فالعلم البحريني هو المظلة الجامعة المانعة للمجتمع البحريني بأكمله. وانطلاقا من ذلك ترى جمعية الأصالة الإسلامية نبذ اتخاذ الرايات المنفردة، والتوجه إلى الراية الوطنية الجامعة وهي العلم البحريني المعبر عن الوطنية والبيت الجامع لأفراد الشعب مهما كانت مشاربهم وتوجهاتهم».

وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، قال الشيخ عادل المعاودة، عضو جمعية الأصالة ورئيس لجنة الدفاع بالبرلمان البحريني «لا نريد الدخول في النوايا، لكن دعنا نتحدث بروتوكوليا.. فما حدث من وضع علم الجمعية بجانب علم البحرين أظهر وكأن الجمعية تقف ندا بند أمام مملكة البحرين، ولم تسبق أن قامت أي جمعية، حسب علمي، بوضع علمها الخاص بالطريقة نفسها التي وضعت بها الوفاق علمها بجانب علم البحرين».

من جهته، قال النائب المستقل الشيخ جاسم السعيدي نائب رئيس اللجنة التشريعية والقانونية «إن ما قامت به هذه الجمعية للأسف فيه مخالفة واضحة للأعراف العامة المتعارف عليها، بل ورسالة خبيثة هدفها تفريق الشعب الواحد، وأخرى للخارج مفهومها لا يخفى على أحد». وبين السعيدي أن «زيارة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين لأي جمعية أو مؤسسة كانت يمثل تشريفا لها ودلالة واضحة على نظرته العميقة وتسامحه مع شتى أطياف الشعب الواحد، وإن كان هنالك من أفسد وبغى في الأرض، إلا أن سماحة خلق سموه وكرم أخلاقه يسمو عن كل ذلك».

إلا أن جمعية الوفاق الوطني الإسلامي سارعت أمس لرفض الاتهامات الموجهة إليها، واستغربت بشدة بيان جمعية الأصالة الإسلامية حول «علم» الوفاق. وأعربت «الوفاق» عن اعتزازها بالهوية الوطنية بما فيها علم مملكة البحرين، «وكل ما يرسخ هذه الهوية من مظاهر».