زلزال قوي يخلف عشرات الضحايا في إندونيسيا

أحد سكان جاوا: مبان كثيرة سويت بالأرض ووحدها المنازل الخشبية بقيت قائمة

سكان يعاينون منزلا منهارا في جزيرة جاوا الأندونيسية بعد زلزال أمس (ا.ف.ب)
TT

هز زلزال قوي إندونيسيا أمس، فخلف عشرات القتلى والمصابين وأجبر آلاف السكان على النزوح من منازلهم، كما تسبب في كثير من الأضرار المادية. وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات، جزيرة جاوا الرئيسية في البلاد، لكن السكان في مدن أخرى ومنها العاصمة جاكرتا أحسوا به وأصابهم الهلع أيضاً. وفيما تحدثت تقارير أولية عن سقوط 32 قتيلاً وعشرات المصابين بحلول ظهر أمس، حذر مسؤولون محليون من أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع بسبب انهيار عشرات المنازل والمباني. وقال بريادي كاردونو، المسؤول بالوكالة الوطنية لإدارة الكوارث: «قطعت الاتصالات تماما مع المناطق الساحلية، ولا نعرف الظروف هناك. لم ترد تقارير من هذه المناطق، وإن كنا نفترض أنها الأكثر تضررا. عدد الضحايا قد يرتفع». وتسبب الزلزال في أضرار متفاوتة الحجم في عدة مبان في غرب جاوة بينها سيانجور وسوكابومي وتاسيكمالايا، حيث قتلت فتاة. وقال عيدي سابوان، أحد سكان قرية مارجاموكتي في جاوة «إن منازل عديدة سويت بالأرض، والمنازل الخشبية وحدها بقيت قائمة». وأضاف «أن قرويين كثيرين أصيبوا». وأضاف حسبما نقلت عنه وكالة رويترز: «جرينا فور وقوع الزلزال. وبعد خمس دقائق انهار منزلي».

وفي باتو كاراس المدينة الساحلية «غادر الناس منازلهم بسرعة» حين وقع الزلزال كما قال دوروس سوسانتو (26 عاما)، وهو موظف في فندق، مضيفا «أن العديد من المنازل تضررت وكذلك المسجد». وفي جاكرتا، حيث شعر السكان بالزلزال، ادخل 18 شخصا إلى المستشفى لإصابتهم بجروح طفيفة كما أعلنت خلية الأزمة التابعة لوزارة الصحة.

وحدد مركز الزلزال في المحيط الهندي على بعد حوالي 200 كلم جنوب جاكرتا وعلى عمق 49 كلم، كما أعلن المرصد الجيولوجي الأميركي. وقدرت قوة الزلزال في بادئ الأمر بـ7.4 درجات قبل أن يحدد المرصد الجيولوجي الأميركي قوته بسبع درجات. وأطلق إنذار من احتمال حصول أمواج تسونامي على مدى ثلاثين دقيقة قبل أن يرفع.

يشار إلى أنه في عام 2006 وقع زلزال تحت البحر بلغت قوته 7.7 درجة وتسبب في أمواج تسونامي على السواحل الجنوبية لجزيرة جاوا ما أدى إلى مقتل 596 شخصا.