تعريب الحكومة العراقية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لا توجد لحى بين العراق وسورية؟»، المنشور بتاريخ 31 أغسطس (آب) الماضي، أقول إن ما ورد يعبر عن موقف واقعي، وعن تساؤلات مشروعة حول إصرار الحكومة العراقية على اتهام سورية تصريحا، والدول العربية الأخرى تلميحا، في حين تغض الطرف عن إيران. من الواضح أن الحكومة العراقية أصبحت للأسف محامية للنظام الإيراني ومتحدثة باسمه أحيانا، ولا تتورع عن توزيع التهم على جيرانها العرب. من المؤسف أن تكون الحكومة العراقية مخترقة من قبل أجهزة النظام الإيراني وتجاري أوهام حكامه، وتواصل شرخ مواقف العراقيين ولحمتهم بتوجيه أصابع الاتهام إلى البعث، بعيدا عن إيران. أنا ممن يتطلعون إلى اليوم الذي تصبح فيه حكومة المالكي حكومة عربية بمعنى الانتماء والسياسة، تتعامل مع العراقيين جميعا على قدم المساواة، بدلا من اتخاذ نصف الشعب العراقي أعداء لها، واستعداء الدول العربية، ورفع أسهم إيران على حساب شعبها وعروبتها. د. سالم محمد الفيفي -السعودية [email protected]