مستشار خامنئي: الاستراتيجية العسكرية لإدارة أوباما لا تختلف عن إدارة بوش

TT

أكد اللواء يحيى صفوي مستشار المرشد الأعلى لإيران آية الله على خامنئي أن الاستراتيجية العسكرية لإدارة باراك أوباما لا تختلف عن إدارة جورج بوش. وقال صفوي مستشار المرشد للشؤون العسكرية لوكالة «مهر» للأنباء الإيرانية: إن الاستراتيجية العسكرية لإدارة أوباما لا تختلف عن إدارة بوش باستثناء تغيير بسيط وهو سحب 35 ألفا من القوات من العراق ومن جهة أخرى زيادة قواته في أفغانستان. وأردف صفوي أن وجود أكثر من 200 ألفا من القوات الأجنبية ونشر القواعد العسكرية في المنطقة ومبيعات بمليارات الدولارات من الأسلحة لدول الخليج لنهب الثروات النفطية لهذه الدول، وتحت ذريعة التخويف من إيران هو السبب الرئيسي وراء انعدام الأمن في منطقة جنوب غربي آسيا ومنطقة الخليج. وأضاف أن روسيا والصين وإيران لديها مخاوف من وجود القوات الأجنبية في المنطقة، وأن الحل الوحيد من أجل استتباب الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يتمثل في خروج القوات المحتلة.

وفيما يتعلق بانسحاب القوات الأميركية من العراق، قال اللواء صفوي إنه من المقرر أن تنسحب القوات الأميركية من العراق في سنة 2010، إلا أن الأميركيين سيحتفظون بـ10 قواعد في الأراضي العراقية. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تمكنت من بيع اسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للجيش العراقي، وهذا يعني أن هذا الجيش أصبح أميركيا بالكامل، متوقعا أن يبقى الأميركيون في العراق لعدة سنوات «من أجل نهب نفط العراق وتأمين مآربهم الاستراتيجية».

وفيما يتعلق بالتهديدات «الصهيونية» ضد إيران، شدد اللواء صفوي على أن إيران قوة سياسية وثقافية وعسكرية في الشرق الأوسط وأن لدى قواتها المسلحة القوة والاقتدار اللازم للدفاع عن مصالحها الوطنية وسترد بقوة مدمرة على أي «حماقة صهيونية».

وتابع «الكيان الصهيوني يعاني من مشاكل عديدة على الصعيدين الداخلي والخارجي، متوقعا أن يقوم الصهاينة بإثارة فتنة جديدة في المنطقة حتى نهاية السنة الحالية من أجل التغطية على هزائمهم في الحرب على لبنان وغزة». واعتبر صفوي أن انتشار الأفكار القومية وترجيحها على الدين الذي يعتبر العامل المشترك بين المسلمين إضافة إلى وجود الخلافات الحدودية بين بعض الدول العربية والإسلامية فضلا عن أزمة المصداقية في بعض الأنظمة العربية والإسلامية تمثل أهم المشاكل التي تعاني منها المنطقة وستعاني منها في السنوات القادمة.