احتفل أصحاب الرؤوس الحمراء، كما يرمز لهم، من مختلف أنحاء العالم، أمس الأحد، في مدينة بريدا الهولندية بالمهرجان الرابع لـ«أصحاب الشعور الحمراء».
وقال الأميركي جاك راين، المتحدر من أصول أيرلندية وسافر إلى هولندا خصيصا من ولاية كولورادو الأميركية لحضور هذا التجمع: «ثمة شعور رائع بالتوحد والأجواء هنا رائعة».
وشارك في الاحتفالية نحو أربعة آلاف من أصحاب الشعور الحمراء ومحبو المشاركة في المهرجانات من نحو 36 دولة.
وتشمل الاحتفالية إقامة حفلات راقصة في المدينة التاريخية الواقعة جنوبي هولندا بالإضافة إلى حلقات نقاشية تدور كلها حول موضوع «الشعر الأحمر».
ويستعرض علماء النفس في هذه الحلقات النقاشية تأثيرات الشعر الأحمر على الأشخاص في وقت تتزايد فيه شكاوى أصحاب الشعر الأحمر من تعرضهم للتمييز والعزلة. وكثيرا ما يتعرض الأطفال أصحاب الشعور الحمراء في دور الحضانة أو المدارس الابتدائية للسخرية من قبل زملائهم.
وقال الفنان بارت روفنهورست صاحب فكرة هذه الاحتفالية: «لهذا السبب قررنا توفير إمكانية لأصحاب الشعور الحمراء من كل بقعة في العالم لإظهار فخرهم وثقتهم بأنفسهم».
الطريف أن روفنهورست، الذي بدأ هذه الفكرة عام 2005، هو شخص أشقر ولكنه يصف نفسه بأنه «متيم بالشعر الأحمر».
وأوضح روفنهورست في تصريحات للوكالة الألمانية للأنباء أن الفكرة التي بدأت أول الأمر كـ«مزحة» تحولت الآن إلى «احتفالية تضامن بين أصحاب الشعور الحمراء».
واستجاب لدعوة روفنهورست مجموعة من أصحاب الشعور الحمراء من مختلف أنحاء العالم سواء من بلجيكا وألمانيا وفرنسا وأميركا واستراليا بالإضافة إلى أيرلندا واسكوتلندا التي تعد من «معاقل» أصحاب الشعور الحمراء. وشارك في المهرجان أيضا أشخاص من سنغافورة وجنوب أفريقيا والإمارات.