* تعقيبا على مقال صافي ناز كاظم «محاولة فاشلة للفرح»، المنشور بتاريخ 3 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن التسوية على أساس دولتين، حسبما أرادت الأمم المتحدة قبل أكثر من ستين عاما، باتت صعبة المنال. وهي إن تحققت فسوف تزيد المشكلة تعقيدا؛ ليس لأنها تسمح بوجود إسرائيل، لكن لأنها ستعطي العرب بانتوستونات متناثرة. والتسوية الفعلية والمنطقية والقابلة للاستمرار، لن تكون أبدا بإزالة إسرائيل، فهذا وهم كبير، وإنما تسوية واقعية إنسانية تقوم على أساس دولة واحدة لكل مواطنيها، من دون تفرقة على أساس الدين أو الجنس أو العرق أو اللون. ربما تحقق تسوية كهذه، أمل من يسعون إلى إزالة إسرائيل، لكن على المدى الطويل وبطريقة سلمية.
صلاح صابر ـ مصر [email protected]