استقالة مستشار أوباما لشؤون البيئة

TT

استقال المستشار الخاص للرئيس الأميركي باراك اوباما لشؤون البيئة، فان جونز، الليلة قبل الماضية، بعد أسابيع من الجدل الذي أثير على خلفية تصريحات سابقة له بخصوص أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وقال جونز في تصريح نقلته صحيفة «واشنطن بوست» أمس «إن استقالتي يبدأ مفعولها اعتبارا من اليوم»، معتبرا نفسه ضحية «حملة شنيعة للتشهير به».

وكان فان جونز الناشط الكاليفورني السابق للحقوق المدنية يعمل منذ مارس (آذار) الماضي لدى البيت الأبيض حول مشكلات البيئة. وأوضحت «واشنطن بوست» أن جونز قدم في الآونة الأخيرة اعتذارين بعدما صار في صلب جدل بشأن قضيتين، تتعلق الأولى بمشاركته في توقيع عريضة تتساءل ما إذا كان المسؤولون في حكومة الرئيس السابق جورج بوش «سمحوا عمدا بأحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، ليكون لديها ذريعة بإعلان الحرب»، والثانية بوصفه الجمهوريين بكلمات «فظة» أثناء خطاب ألقاه قبل تسلمه مهامه في البيت الأبيض.

وتزايدت الضغوط ضد جونز يوم الجمعة عندما دعا عضو مجلس النواب الجمهوري مايك بينس، مستشار الرئيس لشؤون البيئة إلى الاستفاقة، قائلا في بيان «إن آراءه المتطرفة وخطابه الفظ لا مكان لهما في هذه الإدارة أو النقاش العام». كما حث عضو جمهوري في مجلس الشيوخ، هو كريستوفر بوند، الكونغرس على التحقيق في «أهلية» جونز لشغل منصبه.

وبدوره، قال المتحدث الصحافي باسم البيت الأبيض روبرت غيبس قبل يوم من الاستقالة إن جونز «لا يزال مستمراً في عمله بالإدارة»، لكنه لم يشر إلى أنه يحظى بدعم الرئيس أوباما، وفي المقابل، حول الأسئلة المرتبطة بهذا الأمر، إلى مجلس البيئة الذي كان يعمل فيه.