قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط»: الموصل مقسمة عمليا.. ونرحب بأي حوار لكسر الجليد

اجتماع بين قائمتي الحدباء ونينوى المتآخية برعاية أميركية لحل الخلافات

TT

رعت السفارة الأميركية في العراق أمس الجلسة الأولى للمفاوضات المباشرة بين كتلتَي الحدباء ذات الأغلبية العربية، ونينوى المتآخية، ذات الأغلبية الكردية والتي قاطعت مهام مجلس محافظة نينوى، مركزها الموصل، منذ أبريل (نيسان) الماضي.

وتأتي المفاوضات لتحقيق تقارب بين الطرفين وتشكيل ادارة مشتركة للمحافظة التي تعاني من أزمة إدارية حقيقية منذ إجراء انتخابات مجالس المحافظات في يناير (كانون الثاني) الماضي، وحصول قائمة الحدباء، 19 مقعدا من أصل 37، على معظم المناصب السيادية في الحكومة المحلية واستبعاد قائمة نينوى. وقال خسرو كوران رئيس كتلة نينوى الحاصلة على 12 مقعدا في انتخابات مجالس المحافظات: «نحن نرحب بأي لقاء مع الحدباء حتى لوكان من باب المجاملة كمأدبة إفطار مشتركة مثلا وذلك لكسر الجليد في علاقات الطرفين».

وأضاف كوران في حديث خص به «الشرق الأوسط» بعد انتهاء جلسة اللقاء بين ممثلي الطرفين: «عقدنا جلسة لقاء حضرها عضوان من كتلتي الحدباء ونينوى بالإضافة إلى عضو عن الحزب الإسلامي العراقي وعدد من الاصدقاء الأميركيين وقد كرست الجلسة لتبادل وجهات النظر بخصوص أسباب القطيعة في ما بيننا وتدارس الأوضاع الراهنة في المحافظة بشكل عام».

وتابع كوران، الذي يتولى أيضا مسؤولية فرع نينوى لتنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني: «نحن لم نكن يوما ضد الحوار والتفاوض لحل المشكلات، فأبوابنا كانت وما زالت مفتوحة وأيدينا ممدودة للسلام لأننا نريد الخير لهذه المحافظة ولكننا نعتقد أن المعضلات في العراق الجديد لا يمكن حلها إلا عبر الحوار العقلاني والتفاهم المشترك والتوافق السياسي».

وبشأن تهديدات كتلته في شطر محافظة نينوى إلى جزأين أحدهما تابع لبغداد والآخر لإقليم كردستان فيما لو استمر حالها على ما هي عليه الآن، قال كوران: «أصلا المحافظة الآن مقسمة عمليا بالفعل حيث هناك 16 وحدة إدارية من أقضية ونواحي تقاطع منذ أشهر أوامر وتعليمات وجلسات الادارة الجديدة في نينوى وهذا في حد ذاته انقسام في الهيكل الإداري للمحافظة لكننا نسعى بجد إلى حل المشكلات القائمة تفاديا لتكريس حالة الانقسام هذه»، وأضاف قائلا: «بلا شك لو أثمرت الجهود وجلسات التفاوض عن نتائج إيجابية فستزول مبررات التقسيم أو الانشطار الحاصل والعكس صحيح أيضا».