مع تراجع التأييد لسياسته.. مستشارو أوباما يؤكدون أنه سيكون أكثر حزما

استقالة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون البيئة بعد هجمات الجمهوريين

TT

هزت الأرقام غير المشجعة لاستطلاعات الرأي التي تظهر الانخفاض المستمر لتأييد الرئيس وسياساته ثقة بعض أفراد فريق العمل حول الرئيس الأميركي باراك أوباما. وبعد إجازة أغسطس (آب)، أصيب أوباما بالضعف السياسي وتزايدت المشكلات التي يواجهها خصوصا من جانب حزبه. فقد عبّرت عشرات اللقاءات التي أُجريت خلال الصيف في ست ولايات، من مين إلى كاليفورنيا، عن غضب متزايد وخيبة أمل في ما يتعلق بطريقة عمل الإدارة الحالية.

ويطالب المسؤولون الديمقراطيون وفريق عمل أوباما الذين استقبلوا بالغضب العام في البداية، الرئيس أوباما بأن يتخذ مقاربة أكثر حزما خلال الخريف الحالي. ويؤكد مستشاروه أنه سيفعل ذلك ، بدءا من خطاب يوم الأربعاء الذي سيلقيه بالكونغرس حول الرعاية الصحية.

ولكن التحدي الذي يواجهه الرئيس حاليا يتعلق بالمبادئ، حيث أسس أوباما حملته الانتخابية ورئاسته حول أسلوب القيادة الذي يسعى للحصول من خلاله على موافقة الجميع. وأحدث أوباما تغيرات كبيرة خلال الأشهر السبعة الأولى لتوليه المنصب، من الاقتصاد إلى العراق ووصول أول امرأة من أصل لاتيني، هي سونيا سوتومايور، إلى أعلى المناصب القضائية وتحسن موقف أميركا في العالم، ولكن خطط إنفاق أوباما التي تكلف نحو 9 تريليونات دولار خلال العقد القادم قد أثارت حفيظة المحافظين في حزبه, إضافة إلى الجدل حول سياسات الاستجواب التي كانت تستخدم خلال إدارة بوش، وقراره بتوسيع نطاق الحرب في أفغانستان دون خطة واضحة للانسحاب.

ورغم ذلك لا يزال أوباما يحظى بشعبية أكبر مما تحظى به سياساته، ويقول مستشاروه إن قوة شخصيته القيادية تنبع من قدرته على الحفاظ على رباطة جأشه في خضم الأحداث اليومية المضطربة. وواجهت إدارة أوباما مشكلة جديدة عندما استقال مستشاره الخاص لشؤون البيئة، فان جونز، مساء أول من أمس، بعد أسابيع من الجدل الذي أثير على خلفية تصريحات سابقة له بخصوص أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وقال جونز في تصريح نقلته صحيفة «واشنطن بوست» أمس إن «استقالتي يبدأ مفعولها اعتبارا من اليوم»، معتبرا نفسه ضحية «حملة شنيعة للتشهير به». وجاء ذلك بعد حملة شنها الجمهوريون ضده.