موسوي بعد اعتقال ساعده الأيمن: حملة الاعتقالات تنذر بـ«حوادث أكثر خطورة»

السلطة الإيرانية تشدد الضغوط على المعارضة

TT

أدان زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي أمس اعتقال عدد من المعارضين، معربا عن قلقه من «حوادث أكثر خطورة» في بيان نشر على موقعه الإلكتروني. وأفادت مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة أن علي رضا بهشتي ساعد موسوي الأيمن، ومرتضى الفيري رئيس بلدية طهران السابق، المعاون المقرب من المرشح الإصلاحي مهدي كروبي، اعتقلا أول من أمس. وقال موسوي إن «اعتقال أشخاص مثل بهشتي يعني أنه علينا توقع حوادث أكثر خطورة»، وأضاف: «نتوقع أياما عصيبة»، وأوضح: «إنهما في السجن في حين أن المسؤولين عن الجرائم الأخيرة (التي ارتكبت بحق متظاهرين أو سجناء) لا يزالون أحرارا». وطلب من أنصاره «ضبط النفس» وتفادي «الاستفزازات».

وشددت إيران الضغوط على المعارضة باعتقالها عددا من المعاونين المقربين من المرشحين السابقين للانتخابات الرئاسية كالمحافظ المعتدل مير حسين موسوي والإصلاحي مهدي كروبي وإغلاق مكاتبهم، كما أغلقت السلطات مكاتب جمعية الدفاع عن المعتقلين برئاسة عماد الدين باقي المقرب من الإصلاحيين، وصادرت وثائق ومعدات للجمعية. وكان بهشتي الذي يرأس لجنة شكلها موسوي للنظر في ملفات المتظاهرين المعتقلين أكد مؤخرا أن 72 شخصا قتلوا في أثناء تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في 12 يونيو (حزيران).

من جهتها أعلنت السلطات مقتل نحو 30 شخصا في هذه الاضطرابات التي تلت الانتخابات، كما أغلقت السلطات أول من أمس مكتب كروبي في شمال طهران وأوقفت رئيس تحرير الموقع الإلكتروني لحزبه اعتماد ملي. وأثار كروبي غضب المحافظين المتشددين حين أعلن أن عددا من المتظاهرين الذين اعتقلوا في أثناء الاحتجاجات على الانتخابات تعرضوا للتعذيب والاغتصاب في السجون، فيما نفت السلطات ذلك. غير أن رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني أعلن أمس في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أنه «حصلت مخالفات في التدخلات التي جرت في أثناء أعمال الشغب وتجاوزات في السجون، أساءت إلى سمعة النظام»، مضيفا أن «هذه الوقائع هي موضع تحقيق حثيث يجريه القضاء».

واعتقل نحو أربعة آلاف شخص خلال التظاهرات والاحتجاجات بعد الانتخابات، وقد أطلق سراح معظمهم لاحقا، فيما يحاكم حاليا نحو 140 معتقلا بتهمة السعي لقلب النظام. وترفض المعارضة الاعتراف بفوز أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو (حزيران)، وتؤكد أنها تضمنت عمليات تزوير كثيفة. وجرت هذه الاعتقالات الجديدة في وقت حذر قائد الشرطة الجنرال إسماعيل أحمدي مقدم من أن أجهزته ستمنع أي تظاهرة معادية للنظام في يوم القدس الذي تنظم خلاله تجمعات دعما للفلسطينيين، ويصادف هذه السنة في 18 سبتمبر (أيلول).

وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، يعتزم أنصار موسوي وكروبي اغتنام هذه المناسبة للتظاهر مجددا احتجاجا على نتائج الانتخابات. وحذر قائد الحرس الثوري من أي محاولة للتظاهر مع بدء السنة الدراسية الجديدة في الجامعات في نهاية سبتمبر (أيلول) «تفاديا لتجدد الحوادث».