الحرس الثوري الإيراني: 36 قتلوا خلال الاضطرابات بينهم 3 كانوا معتقلين في السجون

شيرين عبادي تحذر من أن إيران قد تشتعل مجددا في أي لحظة

TT

قال مسؤول بالحرس الثوري الإيراني إن 36 شخصا قتلوا في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو (حزيران) من بينهم ثلاثة في أحد سجون طهران، وهو عدد يزيد على الإحصاء الرسمي، لكنه يتدنى إلى نصف عدد القتلى الذين تقول المعارضة الإصلاحية إنهم سقطوا في الاحتجاجات. وقال عبد الله أراجي من الحرس الثوري الإيراني في تصريحات نشرتها صحيفة «اعتماد» الإيرانية أمس «على الرغم من الأنباء التي تنشرها شبكات الإعلام الإجنبية فإن الاضطرابات قد خلفت بشكل إجمالي 36 حالة وفاة». وجاءت أرقام أراجي مقارنة مع الإحصاء الرسمي الذي قال إن نحو 26 شخصا قتلوا في أعمال العنف التي تفجرت بعد الانتخابات. بينما رفعت المعارضة الإيرانية عدد القتلى إلى أكثر من 70 شخصا.

ونقلت صحيفة «اعتماد» عن أراجي، وهو من قادة الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران، قوله إن ثلاثة من الذين ماتوا توفوا في سجن كهريزاك في جنوب طهران. واحتجز عدد كبير ممن اعتقلوا خلال احتجاجات المعارضة بعد الانتخابات في سجن كهريزاك. ومات ثلاثة على الأقل في الحجز هناك، وتنامى الغضب مع انتشار أنباء عن حدوث انتهاكات في السجن.

وأمر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بإغلاق سجن كهريزاك في يوليو (تموز)، وقالت وكالة «مهر» للأنباء، وهي وكالة شبه رسمية، هذا الأسبوع إن محاكمة الناس المتورطين ستبدأ خلال أيام. إلى ذلك، قالت شيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام (أمس) إن هناك أدلة كثيرة على أن انتخابات إيران الأخيرة لم تكن شفافة، وحذرت بأن الاحتجاجات يمكن أن تتفجر مجددا، مؤكدة أن المشاعر لم تهدأ. وقالت عبادي لـ«رويترز» عبر مترجمة في إسبانيا «الشعلة خفتت لكنها في انتظار فرصة فقط لتشتعل مجددا».

وأشارت عبادي التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2003 إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان تفاقمت أثناء ولاية أحمدي نجاد الأولى، ونادت الرئيس بالاستماع لصوت الشعب الإيراني. وقالت «للأسف لدينا تضخم أعلى بكثير ومعدل بطالة أعلى ومزيد من حالات انتهاكات حقوق الإنسان ورقابة أكثر كثيرا». وكانت عبادي في مدريد لتقدم أول رواية لها، وهي مأخوذة عن قصة حقيقية لأسرة إيرانية شتت الشاه شملها في البداية، ثم تفرق أفرادها في وقت لاحق بسبب قيام الثورة الإسلامية عام 1979. وخضع كتابها للرقابة في إيران.