في قائمة زعماء الدول.. ميدفيديف الأقصر قامة وأوباما الأطول

ساركوزي يعمد لإخفاء قصر قامته بارتداء الأحذية ذات الكعوب العالية واستخدام صندوق للوقوف عليه عند إلقاء الخطب

TT

عندما زار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بريطانيا العام الماضي تندرت الصحف البريطانية على فارق الطول بين ساركوزي وزوجته العارضة السابقة والتي تفوقه طولا، بل وذهبت بعض الصحف إلى إبراز لقطة تصور حذاء الرئيس الفرنسي ذا الكعب والذي يبدو انه أراد أن يعوض به بضعة سنتيمترات من الطول والتركيز على حذاء كارلا المسطح. ولم تكن تلك المرة الأولى التي تعلق فيها الصحافة على طول ساركوزي فطالما ركز المصورون على كعوب أحذية الرئيس الفرنسي وعلى حرص زوجتيه الأخيرتين، السابقة سيسيليا واللاحقة كارلا، على انتعال أحذية مسطحة وهما تصوران إلى جواره. كما أطلقت الصحافة على الرئيس تسمية «نيكولا الصغير»، وهي شخصية شهيرة مستعارة من القصص المصورة للأطفال. لكن ساركوزي كان يرد على منتقديه دائما بأنه على أي حال يبقى أطول قامة من نابليون، الإمبراطور الفرنسي الأشهر في التاريخ. وعموما عانى ساركوزي من تلك التعليقات ولكنها ازدادت الأسبوع الماضي بعد أن زار الرئيس الفرنسي مصنعا في نورماندي والتقطت له صورة مع العاملين في المصنع. وكشف البرنامج التلفزيوني الفرنسي «وقفة عند الصور» أن حاشية ساركوزي تعمدت اختيار عمال قصار القامة للظهور وراءه وإلى جواره، في إحدى زياراته الأخيرة، لكي تبدو قامة الرئيس معقولة بالقياس مع مجاوريه. وكانت مواطنة فرنسية من منتسبي أحد مصانع مقاطعة النورماندي، شمال غربي فرنسا، قد صرحت لقناة تلفزيونية بلجيكية بأن مرافقي الرئيس اختاروها، بسبب قصر قامتها، للظهور مع ساركوزي في الصور والتغطية التلفزيونية عندما تفقد المصنع في الثالث من الشهر الحالي، وذلك لكي لا تبدو أطول من الرئيس. وحالما بث التلفزيون البلجيكي الخبر تلقفته مواقع فرنسية على «الإنترنت»، ثم أعاد بثه البرنامج الفرنسي المخصص لفضح خلفيات ما يراه المشاهدون على الشاشة الصغيرة. وبث البرنامج الفيلم الذي تظهر فيه العاملة المذكورة واقفة على المنصة، مسبقا، قبل أن يتوجه إليها ساركوزي لإلقاء كلمته أمام العاملين في المصنع، وأيضا أمام كاميرات وسائل الإعلام. وأكدت العاملة أن المرافقين أخبروها بأن الاختيار وقع عليها لأنها قصيرة القامة. وعندما استغرب مراسل القناة البلجيكية أقوالها وأصر على أن تؤكد ما قالته، أي أن من المفضل ألا يكون هناك من هو أطول من الرئيس في الصورة، كررت المتحدثة كلامها وأكدته. ولكن قصر الإليزيه علق على الادعاء بأنه «سخيف وهزلي».

وبمناسبة الحادثة نشر موقع الـ«بي بي سي» قائمة نصائح لإخفاء قصر القامة جاء في مقدمتها ارتداء الكعب العالي، وهو ما يلجأ إليه بعض المشاهير لإخفاء طولهم الحقيقي مثل المغني البريطاني كليف ريتشارد الذي اعترف بارتداء حذاء ذي كعب مرتفع أثناء أدائه لبعض الفقرات الغنائية حتى لا يبدو أقصر من الراقصين، وكذلك فعل مغني فريق رولينغ ستون ميك جاجر الذي ارتدى حذاء نايكي عال أثناء إحدى الحفلات في هوليوود وذلك حتى لا يظهر أقصر من صديقته. وتضم القائمة نصيحة باستخدام مقعد صغير للوقوف عليه إذا كانت المناسبة تستدعي إلقاء كلمة أو الانضمام لصورة جماعية ويبدو أن ذلك يعد تقليدا معمولا به فالمعروف أن الرئيس الفرنسي ساركوزي استخدم صندوقا صغيرا للوقوف عليه أثناء إلقائه خطابا خلال ذكرى «دي داي» التي شارك فيها باراك أوباما وغوردون براون وهما أطول قامة من ساركوزي. وفي مقارنة بين أطولا الرؤساء والزعماء يظهر ديمتري ميدفيديف الرئيس الروسي كصاحب أقصر قامة حيث يبلغ طوله 1,63 متر يليه ساركوزي وطوله 1,65 متر ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني يبدو أطول قليلا من ساركوزي فيبلغ طوله 1,65 متر ثم يأتي رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بطول يبلغ 1,80 متر وأخيرا باراك أوباما الأطول قامة 1,85 متر.

وفي عالم السينما لا يعاني الممثلون من قصر قامتهم لأن الكاميرا تتكفل بتعويض ذلك فمن شاهد فيلم توب عن للممثل الأميركي توم كروز لا يمكنه ملاحظة فارق الطول بين كروز والممثلة كيلي ماغيليس التي تفوقه طولا، ولكن الكاميرا لا تسعف كروز خلال حياته اليومية فهو متزوج من طويلة القامة كيتي هولمز وهو فرق يظهر واضحا في الصور التي تجمعهما.