نحات كرواتي يعالج عن طريق الفن ظاهرة التلويث بـ«العلكة»

TT

رمي «العلكة» (أو اللبان) في الطرق، أو لصقها تحت مقعد من المقاعد، أمسى مشكلة سلوك عام غير حضاري، كما أدى تفاقم هذه الظاهرة إلى اعتماد مبالغ مالية كبند أساسي يخصص في ميزانية البلديات في الكثير من الدول.

ومن ناحية أخرى، صار العمل في مجال إزالة «العلكة» عملا اقتصاديا مربحا في بعض المدن الأميركية، حيث تتنافس شركات كبرى للإعلان عن طول باعها وخبرتها العالية في إزالة بقايا «العلكة» معتمدة وسائل ومواد نظافة رؤوفة بالبيئة، بما في ذلك أحدث التقنيات.

وفي بريطانيا تشير تقارير أن تكلفة إزالة «العلكة» من الشوارع والأرصفة والمركبات العامة عام 2008 بلغت 150 ألف جنيه إسترليني، أما سنغافورة فذهبت بعيدا في العلاج الراديكالي، إذ كانت قد أدخلت بندا واضحا وصريحا ضمن قانون النظام عام 1990 يمنع منعا باتا صنع أو استيراد أو استخدام أي نوع من أنواع «العلكة» داخل البلاد، مع أنه عام 2004 جرى استثناء «العلكة» المستخدمة لأغراض طبية، مع توضيح صريح ينص على فرض عقوبة تصل إلى 2.940 دولار أميركي على أي صيدلية يكتشف أنها قد باعت «علكة» من دون وثيقة رسمية معتمدة.

أما في كرواتيا، فقد عمد النحات اندريي ماكو (30 سنة) إلى مساعدة بلدية مدينته للخلاص من بقايا «العلكة» التي يلقيها كثيرون بلا مبالاة كلية في الشوارع وعلى الأرصفة، وذلك بنحته عمودا خشبيا جذاب المنظر، وتخصيصه كموضع عام للصق بقايا «العلك» عند الرغبة في التخلص منها. وذكر الفنان الكرواتي الجمهور أن كل «علكة» تلصق تزيد عموده بعدا فنيا جديدا، تبعا لحجمها ولونها وطبيعة المادة المصنوعة منها، كما تعمل في الوقت ذاته، على الحفاظ على نظافة المدينة والرأفة بالبيئة.