المؤشر العام بين تفاؤل الأسواق العالمية وترقب النتائج الربعية

بعض المحللين يتوقعون عودة السيولة الساخنة قبل إجازة عيد الفطر

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت الأسواق العالمية تحركات إيجابية خلال الفترة الماضية، نتيجة بعض البيانات الصادرة، التي دفعت بالمستثمرين لضخ سيولة داخل الأسواق المالية، مما ساهم في تحسن مؤشرات الأسواق خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

وبين نبرة التفاؤلات الإيجابية والنتائج المالية للربع الثالث، يبقى المؤشر العام حائرا بين مستويات 5920 نقطة كمستويات مقاومة و5530 كمناطق دعم على المدى القريب.

وقال عبد الله الغامدي، الخبير الاقتصادي أن قرب إجازة عيد الفطر المبارك ستدفع كثيرا من المستثمرين في الوقت الراهن إلى الانتظار خارج السوق، وذلك لترقب ما يحدث في الاقتصاد العالمي خلال فترة الإجازة، التي تعتبر فترة إيجابية لإعادة قراءة المعطيات الأساسية والمالية للشركات بشكل أشمل.

وحول تحركات الأسواق العالمية أوضح الخبير الاقتصادي أن مثل هذه التحركات قد تكون إشارة الخروج الأخير قبل النتائج المالية للربع الثالث، معززا ذلك بأن مستويات البطالة لا تزال تأخذ حيزا كبيرا بالإضافة إلى ثبات أسعار الفائدة، مما يعني مزيدا من دعم محركات الاقتصاد العالمي.

ومن جهة أخر تشهد السوق السعودية عددا من أخبار الشركات حيث أعلنت الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية عن توزيع أرباح بمقدار 60 هللة للسهم الواحد، اعتبارا من الأحد 13 سبتمبر الحالي، فيما تعقد شركة مجموعة «أسترا» الصناعية جمعيتها العامة العادية وغير العادية للشركة يوم الاثنين 14 سبتمبر.

إلى ذلك، ذكر بعض المحللين أن سوق الأسهم تشهد عودة مجددة للسيولة الساخنة قبل إجازة عيد الفطر المبارك التي ستكون بنهاية تداولات الأسبوع الحالي، مستقلين بذلك تحركات الأسواق العالمية وبلوغ بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة مستويات سعرية مغرية للمضاربة.

وأوضحت مجموعة «بخيت» الاستثمارية في تقريرها الأسبوعي أن التحركات الإيجابية لقطاع البتروكيماويات وخاصة سهم «سابك» الذي ارتفع بنسبة 5.5 في المائة دفع سوق الأسهم السعودي للارتفاع، وسط تردد أنباء بتخفيض الصين رسوم الحماية على بعض منتجات البتروكيماويات، مشيرة إلى أن تفاعل سهم «سابك» الإيجابي جاء مع توجهات الاقتصاد العالمي، الذي يشكل العامل الرئيسي لتعافي إيرادات الشركة.

وأشار التقرير أن ظهور عدد من الأنباء الإيجابية التي صدرت على هامش اتفاق مجموعة العشرين في اجتماعها المنعقد في لندن، وتضمن مواصلة سياسة التوسع المالي والنقدي، بالإضافة إلى ما أشارت إليه بيانات صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد العالمي بدأ يخرج من الركود الاقتصادي.

وتتوقع مجموعة «بخيت» للاستثمار أن تتجه سوق الأسهم السعودية إلى الاستقرار النسبي خلال الأسبوع المقبل مع انتظار المتعاملين للنتائج المالية الربع السنوية للشركات السعودية المساهمة للربع الثالث 2009.