مصر تضبط 10 أنفاق للتهريب بعد اعتقال مهرب فلسطيني ملقب بـ«الفأر»

عشرات العالقين يبيتون ليلتهم في العراء استعدادا لفتح معبر رفح اليوم

TT

قالت مصادر أمنية مصرية، إن أجهزة الأمن بشمال سيناء تمكنت ليل الأحد من ضبط 10 أنفاق للتهريب على الحدود بين مصر وغزة، بعد أن أرشد عنها مهرب فلسطيني كان قد ألقي القبض عليه في نهاية الأسبوع الماضي، داخل معبر رفح من الجانب المصري، أثناء عودته إلى قطاع غزة قادما من الأراضي السعودية بوثائق سفر مزورة.

وفي الوقت نفسه، قرر عشرات العالقين الفلسطينيين قضاء ليلتهم في العراء أمام بوابة معبر رفح، انتظارا لفتحه أمام 800 عالق فلسطيني في طريقهم إلى غزة، بعد قرار الحكومة المصرية فتح المعبر لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم (الثلاثاء).

وبحسب مصادر أمنية فإن الفلسطيني محمد الشاعر، وهو من أكبر المتورطين في تجارة الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة، قد أرشد السلطات المصرية عن 6 أنفاق بمنطقة صلاح الدين والبرازيل شمال معبر رفح وأنه قد تم بالفعل مداهمتها وضبطها، وفرض طوق أمني حولها لحين سدها في وقت لاحق.

وأضافت أن الأنفاق التي عثر عليها كانت معظمها في مزارع للخضر والفاكهة ومناطق خالية من السكان، وأنه لم يتم ضبط أي مهربات أو سلع بداخلها.

ولم يتم القبض على أي مشتبه بهم بالمنطقة بعد أن علم معظم المهربين المصريين بأنباء القبض على المهرب الفلسطيني الشهير «بالفأر» وابتعدوا عن أنفاقهم.

وتسعى أجهزة الأمن المصرية حاليا للحصول على معلومات من الشاعر قد تفيد في تفكيك شبكات التهريب داخل الأراضي المصرية، التي يتعامل معها منذ سنوات.

وأضافت المصادر أن الشاعر الذي لديه دراية شبه تامة بشبكات الأنفاق أسفل الحدود بين مصر وغزة، سافر إلى السعودية بجواز سفر مزور خاص بشقيقه، وأنه تمكن من السفر عبر معبر رفح ومطار القاهرة والسعودية ولم تكتشفه السلطات المصرية إلا عند عودته مرة أخرى إلى السعودية.

على الجانب الآخر، قضى عشرات العالقين الفلسطينيين ليلتهم في العراء أمام معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة، ليتمكنوا من العودة إلى غزة في اليوم الأول لفتح المعبر، الذي قررت السلطات المصرية فتحه استثنائيا ولمدة 3 أيام أمام عبور العالقين الفلسطينيين على جانبي الحدود، ابتداء من اليوم الثلاثاء.

وقال عادل سروح، 45 عاما، وهو من مدينة خان يونس، الذي كان يقوم بحزم حقائبه داخل أحد فنادق العريش «قررت قضاء الليلة أمام المعبر في العراء حتى أسلم جواز سفري للسلطات المصرية مبكرا، وأتمكن من الدخول إلى القطاع بسرعة.. تأخري يمكن أن يؤدي إلى تعطل دخولي لليوم التالي».