غادة عبد الرازق: لا أحب الظهور إلا في برامج مصرية

قالت لـ الشرق الاوسط : أنا بدأت مطربة وأعترف أن صوتي سيئ

غادة عبد الرازق (إ.ب.أ)
TT

تقدم غادة عبد الرازق عملين في وقت واحد في رمضان الحالي، هما «قانون المراغي» و«الباطنية»، ولا يقتصر التحدي على كونها تطل بشكلين مختلفين على الجمهور مما قد يشتت ذهنه، لكن أيضا جرأتها على إعادة تقديم دور لعبته من قبل نادية الجندي وحقق نجاحا كبيرا في عمل كان الخطوة الأولى لنجم بحجم أحمد زكي كبطل جماهيري.

«الشرق الأوسط» التقت غادة عبد الرازق في القاهرة على أعتاب الماراثون الرمضاني، قبل أن تأخذ فترة من الراحة لتبدأ سباقا آخر وتحديا جديدا على شاشات الفن السابع.

* كيف استطعت تصوير عملين هما الباطنية وقانون المراغي في التوقيت نفسه؟ ـ المجهود كان مضاعفا لأن الشخصيتين متباعدتان جدا، وكل منهما يستطيع أن يقوم بأكثر من عمل في آن واحد، وأنا اعتبر نفسي ممن يستطيعون فعل ذلك، بل أستمتع بالقيام به.

* هل أتعبك أداؤك لشخصية وردة في مسلسل الباطنية خصوصا مع تقديمها قبل ذلك في عمل سينمائي حقق نجاحا؟

ـ أي دور يحتاج إلى مجهود، لكن الأمر مختلف هنا لأني كنت أتمنى أن أقدم وردة التي قدمتها من قبل نجمة الجماهير نادية الجندي مع الاختلاف في أن العمل مسلسل تليفزيوني ولم يكن فيلما سينمائيا، ولذلك فمساحة الأحداث أكبر، خصوصا شخصية وردة التي تمر بخمس مراحل فبدأت كفتاة فقيرة ولكنها مهتمة بنفسها إلى أقصى درجة وساعدها في ذلك جمالها الذي أهّلها للزواج من ابن إبراهيم العقاد الثري في منطقة الباطنية، ثم تطلَّق منه وتتزوج برجل آخر وتمر بأحداث مختلفة تؤثر في شخصيتها وكل هذه المراحل تحتاج إلى شكل خاص وملابس خاصة وكأنها خمسة أدوار في عمل واحد وهنا كان المجهود في التحول الذي ولا بد أن يقنع الجمهور. ولا أنسى فضل المخرج محمد النقلي والكاتب مصطفى محرم اللذين ساعداني كثيرا في تقمص كل هذه الأدوار ولديهم قدره رائعة على تعشيق الممثلين في أدوارهم حتى لا يصاب الجمهور بالملل.

* مشهد البكاء على ابنك في أثناء أحداث العمل كان مؤثرا بالفعل فكيف كان تصويره؟ ـ المشهد أجهدني نفسيا جدا لأنه أعادني إلى ذكرياتي وحزني الشديد على أبي وأمي وأخي رحمهم الله واستحضرت مشاعري كلها في هذا المشهد. وأنا دائما أشعر بحزن داخلي لا أعرف سببه، وربما كانت الإيجابية الوحيدة لهذا الشعور أنه ساعدني كثيرا في تأدية هذا المشهد. وبالمناسبة المشهد كان أطول من ذلك ولكن المخرج اكتفى بما عرض فقط كي لا يدخل المشاهدين في «مود» نكد خصوصا وأننا في شهر رمضان الكريم * هل تعتبرين نفسك بطلة العمل؟

ـ شخصية وردة هي محرك الأحداث، وهي شخصية محورية وكانت بطلة في دورها مثل كل الممثلات اللاتي شاركن، ومنهن بالطبع لوسي التي سعدت جدا بلقائي معها لأول مرة وهي إنسانة جميلة جدا على مستوى العمل والمستوى الشخصي، إضافة إلى هياتم التي أبدعت في دورها، وشمس التي سعدت برجوعها مرة أخرى، وريم البارودي، فكلهن كُنّ نجمات في أدوارهن. ولا أعترف بالبطولة المطلقة في العمل وأنا ضد النجم الذي يظهر طوال الأحداث، فلا بد أن يختفي كي يشتاق إليه المشاهد سواء كان العمل في السينما أو في التليفزيون.

* في رأيك ما الجديد الذي أضفتِه إلى الدور عما أدته نادية الجندي من قبل؟

ـ لا يوجد أي نوع من التشابه بين دورينا، فهناك فروق كثيرة، فشخصية وردة التي قدمتها من قبل نجمة الجماهير نادية الجندي لا يصلح لتقديمها سوى نادية الجندي ولا مقارنة بينها وبين أي ممثلة على الإطلاق، ولكني مثلت الدور واجتهدت فيه وأعجب الجمهور، والفارق أنها قدمتها في فيلم وأنا قدمتها في مسلسل.

* لكن تردد في بعض وسائل الإعلام وجود خلاف بينكما.

ـ الخلاف صنعه الإعلاميون، لكن أنا ونادية الجندي صديقتان منذ زمن بعيد، وقبل المسلسل بكثير وهي إنسانة جميلة جدا وفي بداية عرض المسلسل كلمتني وأشادت بي وبأدائي واتفقنا أن نتقابل على سحور أو إفطار وشهادتها في حقي وسام أشرف بحمله.

* كررتِ لقب نجمة الجماهير كثيرا فهل تؤمنين بالألقاب؟

ـ الألقاب كان لها زمنها، طريق نادية الجندي وسعاد حسني وغيرهن كان شاقا للغاية وبدأن من أول السلم، وتعبن كثيرا حتى حصلن على ما يستحققنه من ألقاب، لكن الآن زمن الألقاب انتهى مع احترامي لكل الفنانين.

* انتقدك الكثيرون بأدائك المثير داخل المسلسل وهذا يتنافى مع شهر رمضان المبارك.

ـ الشخصية مكتوبة بهذه الطريقة في السيناريو، فهي خليط من الدلع والدلال، وأنا لم أتعرَّ أو أنتهك حرمات الشهر الكريم، ولكن لو اعتبرني البعض مغرية فهذه وجهة نظرهم وأنا أحترم جميع الآراء. * لكن تم رفع دعوى قضائية ضد المسلسل لوقف عرضه باعتباره يجرح مشاعر المشاهدين بمشاهد جريئة كتدخينك للشيشة مثلا؟

ـ أنا علمت عن وجود دعوى قضائية من محامٍ مشهور بملاحقة الفنانين قضائيا ربما لأنه يعاني من الفراغ، أما بخصوص تدخين الشيشة فهو مناسب للدور للغاية، والجميع يعلم جيدا تاريخ الباطنية «ومينفعش الباطنية من غير شيشة». * البعض قال إن مسلسل قانون المراغي أقل بريقا من الباطنية.

ـ قانون المراغي أصبحت نسبة مشاهدته في الحلقات الأخيرة في تزايد مستمر، بل إن البعض أكد لي إنه يتابعه فقط دون بقية مسلسلات رمضان، وهو عمل راقٍ للغاية، ويؤدي بطولته عملاق اسمه خالد، لكن من وجهة نظري كان من المفترض أن يعرض عقب رمضان، فإطاره الرومانسي لا يلائم أجواء الشهر.

* إلى أين وصلت خلافاتك مع الشركة المنتجة لقانون المراغي؟ ـ الحمد لله انتهت الخلافات على خير. كانت هناك قضايا بيننا لأن الشركة لم تحترم بنودا من العقد، وعموما المشكلات انتهت ونستكمل التصوير الآن وبالمناسبة هذا الأسبوع هو الأخير في التصوير. * «قــــانون المراغي» تنـــاول بعض أحداثــــــه تـــأثير الرجــــــل على المرأة، هــــــل وجدت غـــــــادة عبد الرزاق مـــــــن يؤثر عليها؟

ـ كنت في أوقات كثيرة أتأثر بمن أحب، لكنني اكتشف مؤخرا أنه لا يصح أن نغيّر من أنفسنا من أجل أحد، ولكن الأفضل أن نغير أنفسنا من أجل أنفسنا، وأنا أنصح أي امرأة وقعت في الحب وأقول لها: لا يوجد من يستحق أن تغيري نفسك من أجله.

* ماذا عن فيلم «كلمني شكرا»؟ ـ أجسد دور أشجان التي تمارس العديد من الأعمال المخلة بالآداب داخل حارتها وتعتبر أن ما تقوم به أكل عيشها وتتبنى قضية إنجاب طفل وتريد أن تنسبه إلى عمرو عبد الجليل الذي يشاركني العمل، والدور في شكل تراجيدي كوميدي. * لكن دور بمثل هذه الجرأة قد يعرضك لانتقادات كثيرة من الجمهور.

ـ أتوقع الهجوم حتى قبل عرض الفيلم، لكن في النهاية أؤكد أن الجمهور سوف يتفهم رسالة الدور الإنسانية، فهناك بيننا من لا يملك سوى هذا الاختيار لأكل العيش. * كيف واجهتِ خبر حريق موقع تصوير فيلم «كلمني شكرا»؟ ـ انتابني إحساس أن الحريق كان المقصود به خالد يوسف مخرج العمل والحريق تم بفعل فاعل، وأنا حزنت جدا على ما حدث، خصوصا أنها البطولة الأولى لعمرو عبد الجليل، وما تكلفة المنتج كامل أبو علي نتيجة هذا الحريق كثير للغاية، لكنه قال لي إنه بعد موت ابنه لم يعد يحزن على شيء.

* لماذا تأخر عرض فيلمك الأدرينالين حتى الآن؟

ـ الفيلم سيعرض خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وتأخر الفيلم لأن المنتجة إسعاد يونس رأت أن أحداثه لا تناسب موسم الصيف، فهو يتحدث عن تأثير الخوف الذي يصيب الإنسان وعن مدى خطورته. * وما طبيعة دورك فيه؟

ـ أجسد دور سيدة متزوجة درست الطب ولكنها لم تعمل ومساحه الدور لم تكن كبيره لكنها محرّكة للأحداث وهي تشابه كثيرا دوري في فيلم «45 يوم»، لكن مع اختلاف الروح الموجودة في الشخصية، فهم يعتبرونها حقل تجارب في العمل.

* بدأت كمطربة، فلماذا لم تكملي هذا الطريق؟

ـ صوتي «وحش جدا»، كما أنني فشلت في تقديم الفوازير، ولن أكرر الفشل.

* وماذا عن خلافاتك مع الممثلة زينة والمطرب أحمد فهمي والممثل مجدي كامل؟ ـ لم يكن بيني وبين زينة خلاف في وقت من الأوقات، لكن اختلاف في وجهات النظر، وبعد ذلك أصبحنا صديقتين، أما أحمد فهمي فخلافه مع زوجي السابق وليد التابعي وبالفعل وليد لديه أزمة مالية ولا بد أن نسانده جميعا، وأنا وأحمد فهمي صديقان، أما مجدي كامل فلم نتقابل منذ فترة، لكني أعتقد أن الخلاف انتهى. * هل ما زلت على صلة بزوجك السابق المنتج وليد التابعي؟ ـ بالفعل لو لديه أزمة أتحدث معه، وحاولت مساندته كثيرا ونتبادل الرسائل التليفونية في الأعياد والمناسبات، ومؤخرا هنأ ابنتي روتانا بعيد ميلادها، كما هنأني في عيد ميلادي.

* هل شاهدتِ أعمالا رمضانية؟

ـ شاهدت مسلسل «حرب الجواسيس» لمنة شلبي وأعجبني جدا، وأنا أحبها للغاية، كما شاهدت «أفراح إبليس» لجمال سليمان، ولكنه لم يختلف كثيرا في حلقاته الأولى عن المسلسل الذي قدمه من قبل «حدائق الشيطان»، ولكن بمتابعتي له في النصف الثاني من رمضان بدأ يختلف، ورأيت أيضا «هالة والمستخبي» لليلي علوي وأعجبت به كثيرا لأن الموضوع مختلف.

* لاحظنا أنك لم تظهري في برامج حوارية خلال رمضان لا يقدمها مصريون.

ـ لا أحب الظهور إلا في برامج مصرية، يقدمها أولاد بلدي، ومن الممكن أن أسمح لهم بالدخول في حياتي الشخصية، بينما لا أقبل ذلك من الغرباء، مهما كان العائد المادي، ورفضت الظهور في العديد من البرامج غير المصرية، وكنت ضيفة على لميس الحديدي في برنامجها «فيش وتشبيه» وإيناس الدغيدي في «الجريئة» وغيرها من البرامج. * ما أصعب سؤال وُجه إليك ولا تتوقعينه في أحد البرامج؟ ـ كان سؤالا من الإعلامية لميس الحديدي عندما قالت: «كيف لنجمة شباك أن تفشل في عملين؟»، فأخافني السؤال جدا ولكن تمالكت نفسي وأجبت بشكل دبلوماسي. ولكني بعد أن أنهيت الحوار معها راجعت نفسي فوجدت أن فيلم «أزمة شرف» فقط الذي لم يحقق إيرادات ولكن فيلم «90 دقيقة» حقق إيرادات 6 ملايين جنيه.