مؤسسة جسر الملك فهد تدشن التوسعة قصيرة المدى.. وتوقعات بعبور 90 ألف سيارة يومياً خلال إجازة عيد الفطر

العطيشان: لا نضمن تشغيل كافة المسارات ومشاريعنا للتخفيف من حالات التكدس

أحد المسارات بعد التوسعة الجديدة («الشرق الأوسط»)
TT

أوضح بدر العطيشان مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد إن المؤسسة بعد الانتهاء من التوسعة قصيرة المدى لمنطقة الإجراءات لا تضمن عدم وجود حالات تكدس بعد هذه التوسعة، مضيفا «مشاريع المؤسسة تساهم في التخفيف من حالات التكدس فقط».

وبين العطيشان أن ما يواجهه المسافر من زحام في الجسر لا يخص المؤسسة وإنما يخص الجهات المعنية بإنهاء إجراءات العبور وقال «رفعنا عدد مسارات العبور من 20 مسارا إلى 37 مسارا لكن هل سيتم استغلال كافة المسارات من قبل الجهات المختصة بتشغليها لخدمة المسافرين لا نعلم ذلك، نحن مهمتنا تهيئة البنية التحتية فقط»، وذلك في ظل توقعات من إدارة المؤسسة بعبور 90 ألف سيارة في اليوم في أيام العيد المقبل.

وأكد العطيشان أن المؤسسة قبل البدء في تنفيذ مشروع التوسعة ورفع عدد المسارات عرضت المشروع على إدارات الجوازات والجمارك في البلدين، وذلك لتأخذ هذه الإدارات زيادة الطاقة البشرية في حسبانها وعمل المسارات بكامل طاقتها على مدار الساعة خلال إجازة العيد. وكانت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، دعت الإعلاميين من السعودية والبحرين، للوقوف على آخر ما قامت به من مشاريع لتسهيل عملية العبور بين المملكتين وذلك مع قرب الانتهاء من التوسعة قصيرة المدى التي بلغت تكاليفها 80 مليون ريال وتزامن تشغيلها مع عيد الفطر المبارك وشملت هذه التوسعة إضافة 50 ألف متر مربع إلى منطقة الإجراءات.

وقال العطيشان إن التوسعة لم تكتمل بكافة عناصرها في شهر رمضان كما كان متوقعا، لكن يمكن الاستفادة مما تم الانتهاء منه، حيث لم تكتمل بعض المشاريع المساندة التي لا تؤثر على حركة السير، مبرراً التأخر في إنجاز التوسعة في موعدها بأن منفذي المشاريع يعملون في بيئة ضيقة يعبر خلالها سنوياً 17 مليون مسافر و7 ملايين سيارة، إضافة إلى فترات التوقف مثل إجازات الأعياد واليوم الوطني ورأس السنة بسبب كثافة العبور مما يعرقل المشاريع.

وتشير إحصاءات المؤسسة إلى أن عدد المركبات التي تعبر الجسر يومياً تصل إلى 23 ألف مركبة بعد أن كان مصمماً عند تدشينه في عام 1986 لعبور 5000 مركبة يومياً، وتشير الدراسات التي أجرتها المؤسسة على حركة العبور إن عدد المركبات سيرتفع في عام 2020 إلى 78 ألف مركبة يومياً، كما ارتفع عدد المسافرين من 20 ألف مسافر في عام 1999 إلى 50 ألف مسافر في العام الجاري. وتنفذ المؤسسة مشروع منطقة تخزين للشاحنات خارج منطقة الجسر على الجانبين تستوعب كل منطقة 800 شاحنة ويمكن إنهاء الإجراءات الإدارية والرسوم في هذه المنطقة وتفويج الشاحنات إلى منطقة الشحن في الجسر دون انتظار. وقال العطيشان إن هذا المشروع سيخفف من تكدس الشاحنات حيث تم توسعة منطقة الشحن ورفع عدد المسارات من ثلاثة مسارات إلى خمسة في كل جانب.

وتنطلق في العام المقبل التوسعة طويلة المدى لمنطقة الإجراءات في الجسر والتي يتوقع أن يتم الانتهاء منها في عام 2012 حيث سيتم توسعة الجزيرة الوسطية وذلك لرفع الطاقة الاستيعابية لمنطقة المسافرين إلى 350 في المائة وذلك بواقع 46 مسارا لكل جانب، كذلك رفع الطاقة الاستيعابية لمنطقة الشحن إلى 200 في المائة.

وبين العطيشان أن المؤسسة لا تنوى إطلاق منطقة حرة في الجسر بسبب ضيق المساحة حيث قال (نحن بحاجة إلى كل إنش)، وأضاف أن توحيد الرسوم الجمركية بين دول مجلس التعاون يقلل من فرص إقامة هكذا مشروع.

وأكد العطيشان أن العمر الافتراضي للجسر كان 50 سنة عند تدشينه في عام 1986، لكن بسبب الصيانة الدورية التي تجريها المؤسسة ارتفع العمر الافتراضي للجسر إلى 75 سنة منذ تدشينه. كما برر العطيشان انقطاعات الكهرباء التي يشهدها الجسر بأن العمل في بيئة ضيقة وكذلك التعامل مع أجهزة الكترونية لابد أن تحدث أخطاء، موضحاً أن توزيع رسوم التأمين بين 15 ريالا للجانب البحريني و10 ريالات للجانب السعودي، بناء على دراسات قامت بها الشركة التي تدير التأمين في الجسر. وقال العطيشان إن المؤسسة العامة لجسر الملك فهد ستطلق موقعا إحصائيا لعدد المركبات في منطقة الإجراءات كحل لتعريف بالزحام على الجسر، بعد أن كانت بصدد إطلاق موقع الكتروني يبث من داخل منطقة الإجراءات ويبين للعابرين حجم الانتظار الذي قد يتعرضون له أثناء العبور، إلا أن احتياطات أمنية أجلت إطلاق الموقع ليكون البديل موقعا إحصائيا تديره المؤسسة يوضح مدى الزحام.

وقال العطيشان إن تخفيض نقاط التوقف في الجسر أمر سيادي لا تستطيع المؤسسة البت فيه، حيث يمر المسافر على 6 نقاط توقف، وأضاف أن المؤسسة أطلقت في عام 2003 المسار الخاص، كما أطلقت بتوجيه من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية المسار الخاص بالطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة.