خادم الحرمين: المرحلة تقتضي استراتيجية تنير عقول الشباب بقيم الوسطية وتحميهم من التيارات المضللة

أكد أن الشعب السعودي لا يقبل بديلا عن الوسطية والاعتدال

TT

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «أن المرحلة الراهنة تقتضي تضافر الجهود لإيجاد استراتيجية وطنية تمكن الشباب من التعرف على الطريق الصحيح نحو العمل والتنمية وتنير عقولهم بقيم الوسطية والتسامح والإخاء التي يدعو لها ديننا الإسلامي الحنيف وتحميهم من الانجراف وراء التيارات الفكرية المضللة التي لا تريد لهذا الوطن الخير ولا الاستقرار وتحاول السيطرة على عقول بعض الشباب لثنيهم عن الدور المنشود منهم في مجال البناء والتنمية».

وأشار الملك عبد الله بعد تسلمه التقرير السنوي لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بعد مغرب أمس في قصر الصفا بمكة المكرمة، إلى أن المركز، يعد قناة للتعبير المسؤول ويهدف إلى محاربة التعصب والغلو والتطرف من خلال نشر الآراء المستنيرة والمواقف الحكيمة التي من شأنها المساهمة الفاعلة في تحقيق النتائج المرجوة من تناول القضايا الوطنية التي يطرحها المركز بين المواطن والمسؤول، وأكد أن هذا الوطن والشعب السعودي الوفي لا يقبل بديلا عن الوسطية والاعتدال ويرفض الغلو والتعصب بالقدر الذي يرفض فيه كذلك التحلل.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز استقبل قبل مغرب أمس في قصر الصفا رئيس وزراء لبنان الأسبق نجيب ميقاتي، كما استقبل الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وأئمة المسجد الحرام، والشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والعلماء والمشايخ ضيوف وزارة الشؤون الإسلامية من مختلف دول العالم.

وكان الشيخ صالح الحصين رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني قد سلم الملك عبد الله التقرير السنوي لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وقد اطلع خادم الحرمين الشريفين خلال اللقاء على نتائج اللقاءات التحضيرية التي عقدها المركز تحضيرا للقاء الوطني الثامن، ووجه بعقد اللقاء الرئيسي للقاء الوطني الثامن تحت عنوان «الخدمات الصحية.. حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية»، في منطقة نجران.