نتنياهو لن يتراجع عن مطلب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية

قال إن بلاده لن تقبل بالعودة لحدود عام 1967

TT

قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه لن يتراجع عن مطلبه باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية خلال مفاوضات السلام التي تريد الولايات المتحدة إحياءها.

وقال نتنياهو في مقابلة مع راديو إسرائيل أذيعت أمس في إشارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس «أخبرت أبو مازن أنني أعتقد أن السلام يتوقف أولا على استعداده أن يقف أمام شعبه ويقول: نحن ملتزمون بالاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي».

وأضاف «لن أتراجع عن هذا الموضوع وقضايا أخرى مهمة في أي اتفاق سلام نهائي».

ورتب الرئيس الأميركي باراك أوباما لقاء يوم الثلاثاء الماضي، جمع بين نتنياهو وعباس لأول مرة منذ تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي السلطة في مارس (آذار)، وحثهما على استئناف محادثات السلام المتوقفة قريبا.

ورفض الفلسطينيون مطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية. ويقولون إن إسرائيل عليها أن تفي بالتزاماتها السابقة بالوقف الكامل للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة قبل استئناف المفاوضات.

ولكن نتنياهو رفض هذا الطلب، ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه عرض تجميد البناء في المستوطنات لمدة تسعة أشهر.

إلى ذلك، أكد نتنياهو أنه لن يوافق على المطلب الفلسطيني بالقبول بحدود عام 1967 كشرط لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين.

واعتبر نتنياهو في تصريحات نشرتها صحيفة «هآرتس» أمس أن خطاب الرئيس أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء كان «إيجابيا» لأنه «أكد فيه على شيء نسعى إليه منذ ستة أشهر، ألا وهو اللقاء والدخول في العملية الدبلوماسية، دون شروط مسبقة».

وأعرب نتنياهو عن امتنانه لأوباما الذي تحدث بوضوح عن أن «إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي»، مضيفا «أعتقد أن هذا الخلاف هو أصل الصراع».

وقال أوباما في كلمته: «الهدف واضح.. دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن: دولة إسرائيلية يهودية، تتمتع بأمن حقيقي لجميع الإسرائيليين، وأخرى فلسطينية مستقلة متصلة الأراضي، لينتهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967 بما يحقق الأفضل للشعب الفلسطيني».

وقال نتنياهو: «الشيء الذي ذكره (أوباما) عن الاحتلال ليس جديدا، فقد قاله قبل ذلك في القاهرة، وهو في الحقيقة نفس الصيغة التي تنص عليها خارطة الطريق، وهي لا تنص على أن علينا العودة إلى حدود عام 1967».