شبكة المغرب رحلت 18 انتحاريا إلى العراق ضمنهم مهندس في المعلوماتية

أعمار الانتحاريين والمقاتلين تراوحت ما بين 18 و26.. ومعظمهم من شمال البلاد

TT

كشف مصدر أمني مغربي أن أفراد الشبكة الإرهابية المتخصصة في تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية وقتالية في العراق والصومال وأفغانستان، والتي أعلن الأمن المغربي أول من أمس إلقاء القبض عليها، استطاعت تمويل عملية ترحيل 18 مغربيا إلى العراق من بينهم مهندس في المعلوماتية.

وأوضح المصدر ذاته لـ«الشرق الأوسط»، أن الشبكة المرتبطة بتنظيم القاعدة، كانت ترحل المغاربة المرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية إلى العراق، بينما المرشحون لخوض العمليات القتالية يتم ترحيلهم إلى أفغانستان والصومال.

وتتراوح أعمار أفراد الشبكة الإرهابية ما بين 18 و26 سنة. وينحدر معظمهم من مدن الشمال المغربي، مثل طنجة، والعرائش، وتازة، ووزان، بالإضافة إلى مدينتي سيدي قاسم، ومكناس(وسط).

وكان بيان لوزارة الداخلية المغربية أشار إلى أن الشبكة تنسق مع إرهابيين في السويد وبلجيكا وفي الحدود السورية ـ العراقية، وجندت وأرسلت حوالي 20 مرشحا لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق، وتقوم باستدراج حوالي 10 إسلاميين محليين لنفس الغاية.

وأضاف المصدر ذاته أن المتهمين كانوا يخططون أيضا لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة بالمغرب ويعتزمون، لهذه الغاية، استقبال عناصر متخصصة في صنع المتفجرات بتنظيم القاعدة للاستفادة من خبرتهم في هذا المجال. وكانت السلطات الأمنية المغربية ألقت القبض على أكبر شبكة إرهابية في فبراير (شباط) من العام الماضي، تخطط لتنفيذ أعمال تخريب واغتيالات سياسية، وهي الشبكة التي باتت تعرف باسم «شبكة عبد القادر بلعيرج» نسبة إلى زعيمها بلعيرج، البلجيكي من أصل مغربي، الذي أدين بالسجن المؤبد، كما كشفت الشبكة عن تورط قيادات حزبية وسياسية مغربية صدرت في حقها أحكام بالسجن تراوحت ما بين 20 و25 عاما.