«سابريس» المغربية بدون أحزاب سياسية.. والإعلان عن الصفقة قريبا

بعد أن قررت 3 هيئات سياسية بيع حصصها في الشركة بعشرة ملايين دولار

TT

يرتقب أن يتم قريبا إنجاز صفقة بيع حصص ثلاثة أحزاب مغربية في رأسمال «الشركة العربية الأفريقية للتوزيع والنشر والصحافة» التي تعرف اختصارا باسم مجموعة «سابريس» لفائدة مجموعة استثمارية مغربية خاصة.

وقال مصدر مقرب من العملية إن الصيغة النهائية للصفقة ستطرح للمصادقة على اجتماع مجلس إدارة الشركة المقرر انعقاده خلال الأيام القليلة المقبلة بالدار البيضاء. وكان اجتماع مجلس إدارة الشركة تأجل في وقت سابق من هذا الشهر بسبب عدم تمكن أطراف الصفقة من التوصل إلى اتفاق حول بعض جوانبها، خاصة معارضة بعض المساهمين لفكرة أن تشمل الصفقة شركة «ورق بريس» التابعة لمجموعة «سابريس»، وإصرارهم على حصر الصفقة في الشركة المتخصصة في توزيع الصحف، بالإضافة إلى تحفظات بعض المساهمين على سعر تقييم الشركة.

وكشف مصدر حزبي النقاب لـ«الشرق الأوسط» عن أن الصفقة تمت بقيمة 80 مليون درهم (10 ملايين دولار)، وشملت إجمالي رأسمال مجموعة «سابريس»، الموزع بين حزب الاستقلال بحصة 45 في المائة، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بحصة 35 في المائة، وحزب التقدم والاشتراكية بحصة 10 في المائة، وشخصيات أخرى بحصة 10 في المائة.

وتضم مجموعة سابريس، التي تأسست عام 1977، شركة «سابريس» لتوزيع الصحف، وشركة «ورق بريس» المتخصصة في تجارة الورق المستعمل في طباعة الجرائد، وشركة «برومو بريس» الحديثة العهد والمتخصصة في مجال الترويج للصحف المغربية عبر شبكة من الأكشاك العصرية ذات واجهات إعلانية. وتولى إدارة «سابريس» باقتدار منذ تأسيسها محمد برادة، الذي يشغل حاليا منصب رئيس اتحاد الموزعين العرب.

وحول هوية المشتري، قال المصدر إن الأمر يتعلق بتكتل اقتصادي مالي ينتمي إلى عدة مؤسسات وازنة في المشهد الاقتصادي المغربي.

وأوضح المصدر أن فكرة فتح رأسمال مجموعة «سابريس» أمام مستثمرين تجاريين طرحت للنقاش داخل المجموعة مند مدة، إلا أنها بقيت موضوع خلاف بين الأطراف المساهمة في «سابريس». وأضاف أن المدافعين عن الفكرة ينطلقون من التحولات التي عرفها الحقل الإعلامي المغربي في السنوات الأخيرة، مع تزايد الصحافة المستقلة وتراجع دور الصحافة الحزبية ومبيعاتها. إضافة إلى التحولات السياسية التي عرفها المغرب خلال العقد الأخير، والتي نقلت الأحزاب المساهمة في رأسمال «سابريس» من المعارضة والمواجهة مع الحكم إلى المشاركة في الحكومة، وتولي إدارة الشأن العام في البلاد. وأضاف المصدر أن المدافعين عن انفتاح «سابريس» يعتبرون أن الأوضاع الجديدة تتطلب ضخ أموال لمواجهة متطلبات النمو، والإكراهات، وذلك لضمان استمرارية المؤسسة، والحفاظ على موقعها الريادي في مجالاتها المختلفة.

وحتى وقت قريب، ظلت سوق توزيع الصحف والمطبوعات في المغرب تتوزع بين شركتي «سابريس» و«سوشبريس». حيث تخصصت شركة « سابريس « في توزيع الصحف اليومية والكتب والمطبوعات المحلية، واستطاعت بناء شبكة توزيع واسعة تصل إلى جميع أنحاء المغرب،حيث رفعت شعار «جريدة لكل مواطن».وتخصصت «سوشبريس» في توزيع المجلات والصحف والمطبوعات المستوردة، وتقتصر شبكتها على المدن.