ندوة المحتوى العربي: الحاجة للنمو تكمن في رفع المستوى المعرفي

الأمير تركي بن سعود: دعم الخطة الوطنية في خطتها الخمسية بـ7.9 مليار ريال

TT

ربط المشاركون في الندوة الدولية الثانية عن الحاسب واللغة العربية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض بين النمو المعرفي، والمستوى الاقتصادي، مؤكدين أن دراسات أجريت في 60 دولة بينت أن الحاجة للنمو تكمن في رفع المستوى المعرفي وليس عن طريق المساعدات الإنسانية.

وأعلن الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، عن دعم الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار في خطتها الخمسية بـ7.9 مليار ريال، والتي بدأت منذ عام 2007 صرف خلالها لدعم البحوث العلمية 400 مليون ريال.

وأكد الأمير تركي خلال انطلاقة أعمال اليوم الأول للندوة الدولية الثانية عن الحاسب واللغة العربية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات، استكمال البنية الأساسية للمنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار بحلول عام 2010، مشددا على استهداف الخطة الخمسية الثانية الوصول إلى طليعة دول المنطقة في العلوم والتقنية والابتكار بحلول عام 2015، ليتم الانتقال بعدها إلى الخطة الخمسية الثالثة التي تسعى إلى أن تكون المملكة في طليعة الدول الآسيوية في العلوم والتقنية والابتكار بحلول عام 2020، لتصل في نهاية الخطة الخمسية الرابعة إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة بحلول 2025.

في حين شدد الدكتور محمد مراياتي كبير المستشارين في مبادرة المكتبة الرقمية العالمية، مكتبة الكونغرس الأميركية، على أهمية دور النمو المعرفي من خلال شدة ارتباطه بنمو المستوى الاقتصادي للمجتمعات، مشيرا إلى تجسد المستوى المعرفي في «المحتوى الرقمي».

وأضاف مراياتي أنه «من خلال دراسة للبنك الدولي شملت 60 دولة، تبين أن الحاجة للنمو تكمن في رفع المستوى المعرفي وليس عن طريق المساعدات الإنسانية»، داعيا إلى ضرورة توحيد العملة، والتي تلعب دورا مهمّا في توحيد اللغة كما هو حاصل لدى الاتحاد الأوروبي.

وبالعودة إلى الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، فقد أوضح أن «الأساس الاستراتيجي الأول الخاص بمنظومة العلوم والتقنية والابتكار نص على اعتماد اللغـة العربيـة مرتكزا رئيسيا لتنمية مكونات المنظومة المختلفة، مع عدم إغفال اللغات الأخرى اللازمة لنقل ما يستجد من المعارف العلمية والتقنية من مصادرها»، كما أكد الأساس الاستراتيجي العاشر الخاص بالمعلومات (المحتوى)، على ضرورة دعم وتطوير قواعد وطنية للمعلومات العلمية والتقنية، وضمان سهولة الوصول إليها، والاستمرار في تحديثها، إضافة إلى تبني أنظمة وبرامج وطنية تعمل على تشجيع إنتاج ونقل ونشر وتبادل المعلومات، وتسهيل استخدامها.

إلى ذلك، كشف الدكتور جان فان أودنارين كبير المستشارين في مبادرة المكتبة الرقمية العالمية التابعة لمكتبة الكونغرس في ورقة العمل التي قدمها عن «المحتوى العربي في المكتبة الرقمية العالمية»، عن أن اللغة العربية هي إحدى لغات السطح البيني المعتمدة في المكتبة الرقمية العالمية.

وبين الدكتور أودنارين أن «المكتبة الرقمية العالمية تتضمن مواد ثقافية نادرة وفريدة خاصة بالعالم العربي، منها مخطوطات العلوم والخط العربي، والكتب والخرائط والصور النادرة».

من جهته، ناقش الدكتور محمد مراياتي كبير المستشارين في العلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة لدى إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة ومستشار وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية، «اقتصاديات صناعة المحتوى»، مؤكدا في ورقته على أن صناعة المحتوى تلعب دورين اقتصاديين؛ الأول كقطاع صناعي معرفي مهم، والثاني كمورد للأصول غير المادية للاقتصاد الوطني أو لرأس المال المعرفي.