صنعاء تؤجل زيارة متقي بسبب انشغال الرئيس اليمني

اشتباكات مع حوثيين محاصرين في صعدة ونفي تدمير مبنى كتيبة مكافحة إرهاب

TT

أعلنت الحكومة اليمنية، أمس، عن تأجيل زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي التي كانت مقررة إلى صنعاء الأسبوع الجاري، وأرجعت مصادر رسمية يمنية أسباب تأجيل الزيارة إلى «انشغالات» الرئيس علي عبد الله صالح التي تحول دون إمكانية استقباله للوزير الإيراني. وقال موقع وزارة الدفاع إن تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها متقي لصنعاء مطلع الأسبوع الجاري يرجع إلى انشغال الرئيس اليمني وارتباطاته في الوقت الراهن. وقال المصدر ذاته إنه قد يحدَّد موعد جديد لمتقي لزيارة اليمن في وقت لاحق من الأسبوع المقبل. وكان متقي أعلن، أول من أمس، أنه سيزور اليمن لنقل رسالة من الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى نظيره اليمني، وكذا القيام بدور الوساطة بين السلطات اليمنية والحوثيين، من أجل وقف الحرب الدائرة بين الطرفين في شمال اليمن منذ أكثر من شهرين. وأبدى سياسيون يمنيون معارضة لهذه الزيارة على خلفية الاتهامات لإيران بدعم الحوثيين منذ الحرب الأولى للحوثيين التي اندلعت في جبال مران في صعدة في يونيو (حزيران) من عام 2004، وحتى الحرب السادسة التي تدور رحاها في هذه المحافظة ومديرية حرف سفيان من محافظة عمران الواقعة إلى الجنوب من صعدة. وعلى صعيد ما يجري في المحاور العسكرية من حرب مع الحوثيين، قالت مصادر محلية إن 7 من الحوثيين قتلوا في محور سفيان في تمشيط يقوم به الجيش في هذا المحور في منطقة ذو سلمان ووادي عيلة. وعثر الجيش على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات، من بين هذه الوسائل القتالية قاعدة لإطلاق الصواريخ، وقصف الجيش أوكارا للحوثيين في تبة البركة، وحقق تقدما في المثلث المعروف بمثلث برط، وعثر على وثائق وأشرطة عن الحوثيين. وقال مصدر بوزارة الدفاع أمس إن 4 من المتمردين قتلوا في سفيان.

كما دمرت سيارة تحمل أسلحة كانت في طريقها للحوثيين، ودمر كذلك وكر في الكدم، وقتل من جراء ذلك عنصران من المسلحين، وقتل 5 من المتمردين في اشتباك وقع بين القوات الحكومية والحوثيين، حينما كانت مجموعة تحاول قطع الطريق في كتاف البقع. وأكدت مصادر في صعدة نشوب اشتباكات مع الحوثيين في المدينة القديمة من صعدة ضمن حصار تفرضه القوات الحكومية على جماعات من الحوثيين عدة أسابيع، حيث يحاول المحاصرون فك هذا الحصار كي يتمكنوا من الهروب إلى خارج مدينة صعدة وبخاصة بعد أن أطبق الجيش عليهم من جميع الجهات حسب هذه المصادر. ونفت مصادر في صعدة تدمير مبنى لكتيبة أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب. وقالت المصادر ذاته إن المنزل الذي فجره الحوثيون هو لمواطن من مواطني صعدة كان فيه جنديان من جنود الأمن قتلا في تفجير المنزل من قبل المتمردين.

وأكدت المصادر مقتل 5 من الحوثيين في هذه الاشتباكات وأصيب جنديان أمنيان من قوات الأمن في هذه المواجهات. وعلى صعيد آخر أجلت محكمة البدايات المتخصصة في قضايا الإرهاب النظر في تهم وجهتها السلطات القضائية لخلية من تنظيم القاعدة إلى السبت المقبل. وتتكون هذه الخلية من 7 أشخاص كان الأمن اليمني قد اعتقلهم في صنعاء، وقالت النيابة في عريضة الادعاء العام في هذه القضية إن أعضاء هذه الخلية شكلوا عصابة مسلحة تهدف إلى تنفيذ أعمال إجرامية ضد السياح الأجانب والمصالح الغربية وأجهزة أمنية وحكومية يمنية، وأعدوا لهذه الأهداف الوسائل اللازمة من الأسلحة والمتفجرات وأجهزة التفجير عن بعد لتنفيذ هذه الخطة. واتهم وكيل النائب العام عنصرا في هذه الخلية بالاعتداء على موظفين عموميين من مأموري الضبط القضائي أثناء تأديتهم لواجباتهم القضائية برميه لقنبلة يدوية، في محاولة لمنع المسؤولين القضائيين من القبض عليه، ونجم عن ذلك إصابة البعض من المأمورين القضائيين. وقد مثل في قفص الاتهام في الجلسة الأولى من هذه المحاكمة بموجب هذه التهم كل من أمين عبد الله النجار (29 عاما)، ومحمد قاسم الغولي (25 عاما)، وهاني محمد علي (23 عاما)، ويوسف محمد الحجاجي، وعبد الله أحمد، ورحابة المطري، ومتعب صالح. لكن المتهمين نفوا هذه التهم المنسوبة إليهم من النيابة العامة اليمنية.