سوزان رايس: نضع سياستنا الجديدة في ضوء الواقع الجديد بالسودان

TT

قبيل إعلان، اليوم الاثنين، سياسة أميركية جديدة نحو السودان، تنهي العزلة التي فرضت على حكومة الرئيس عمر البشير، صدرت تصريحات من أطراف أميركية كانت تريد من الرئيس باراك أوباما أن يتشدد مع البشير. أمس، قالت سوزان رايس، السفيرة في الأمم المتحدة «تغيرت الأشياء في السودان منذ سنة، أو منذ سنتين. لهذا، تضع السياسة الجديدة اعتبارا لهذا الواقع». وعندما سئلت عن «التفاوض مع حكومة مسؤولة عن الإبادة»، أجابت «ليس التفاوض جائزة. لإنهاء القتل والموت، لابد من حل تلتزم الحكومة بتنفيذه. ليس هناك طريق آخر».

واليوم، عند إعلان السياسة الجديدة، يتوقع أن تظهر رايس إلى جانب الجنرال المتقاعد سكوت غرايشن، مبعوث الرئيس أوباما إلى السودان، والذي يدعو إلى إنهاء عزلة حكومة البشير وتقديم إغراءات لها بهدف تنفيذ اتفاقية السلام في الجنوب، وحل مشكلة دارفور. ورغم أن السياسة الجديدة لن تكون لينة كما يريد غرايشن، لكنها لن تكن متشددة كما كانت رايس تدعو في الماضي.

وأمس، تحاشت رايس استعمال كلمة «إبادة» التي كانت تستعملها كثيرا في الماضي. كما تحاشت الإشارة إلى أن الرئيس البشير مطلوب أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب مذابح في دارفور.

في السنة الماضية، قبل أن يختارها الرئيس أوباما سفيرة في الأمم المتحدة، كتبت في جريدة «واشنطن بوست» رأيا دعت فيه إلى فرض منطقة حظر طيران فوق دارفور لمنع طائرات السلاح الجوي السوداني التي كانت تضرب المتمردين. كما اقترحت توسيع منطقة الحظر حتى تصل الخرطوم بهدف ضرب مطارات عسكرية هناك. كما اقترحت استبدال البشير بشخص مثل الرئيس الأفغاني كرزاي، يتحالف مع الحكومة الأميركية.