معتقل غوانتانامو السابق كان ضحية لطالبان ووضعته واشنطن على قائمة أخطر الإرهابيين

بعد أيام من وصوله ليبدأ حياة جديدة في بلجيكا

TT

بعد وقت قصير من وصوله إلى بلجيكا ليبدأ حياة جديدة، وقالت السلطات البلجيكية إنها ستعمل على إدماجه داخل المجتمع البلجيكي، وستوفر له فرص العمل، وقررت الاستجابة لرغبته في عدم الكشف عن هويته لوسائل الإعلام، إلا أن الأخيرة وفي ظل اهتمامها بالأمر قامت بالكشف عن تفاصيل جديدة بشأن النزيل السابق بمعتقل غوانتانامو، الذي وافقت بلجيكا على منحه حق اللجوء إليها، ووصل بالفعل إلى الأراضي البلجيكية مطلع الشهر الجاري. وأوضحت شبكة تلفزيون (في.آر.تي) البلجيكية أن هذا المعتقل السابق، كان على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (اف.بي.آي)، كأحد أكثر الإرهابيين خطورة على الإطلاق. وأضافت الشبكة، انه اتضح فيما بعد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ارتكب خطأ، وانه اعتقل من دون وجه حق. واعتقل هذا الشخص (31 عاما)، الذي لم تكشف عن هويته لأسباب أمنية في غوانتانامو لمدة تزيد على سبع سنوات، قبل أن يتم نقله إلى بلجيكا. وكانت القوات الأميركية ألقت القبض عليه خلال سقوط مدينة قندهار الأفغانية عام 2001. وكشفت شبكة (في.آر.تي) أن حركة طالبان وتنظيم القاعدة كانا يشتبهان في أن هذا الشخص جاسوس، وجرى اعتقاله في سجن بقندهار، حيث تعرض للتعذيب وفقد احد أعضائه. وقدم المحامون قضية هذا المعتقل السابق إلى محكمة أميركية، قضت بأن هذا الرجل كان في الحقيقة ضحية لطالبان، ولم يكن يوما احد مسلحيها.

وبرأ القضاء الأميركي هذا الرجل من جميع الاتهامات الموجهة ضده، ووافقت بلجيكا على استقباله، حيث وصل إليها قبل أسبوعين ومنحته هوية جديدة وتصريحا للإقامة فيها. وقالت الخارجية البلجيكية في بروكسل إن القضاء الأميركي لم يصدر أي حكم على الشخص، الذي تم استقباله في بلجيكا، مشيرة إلى أن حصل على تأشيرة دخول للأراضي البلجيكية، وبطاقة إقامة، تخوله بدورها الحصول على رخصة عمل في البلاد، وستعمل الجهات المختصة في البلاد، بحسب بيان وزارة الخارجية، على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي ستسهل اندماج الشخص المعني في المجتمع البلجيكي، ولم يحدد بيان وزارة الخارجية هوية الشخص المعني، إلا أن أنباءً سابقة كانت تحدثت عن نية بلجيكا استقبال شخصين من أصول تونسية، وقد تم قبول أحدهما، ورفض استقبال الآخر، على خلفية صدور أحكام سابقة عليه من جانب القضاء البلجيكي.