السعودية تكشف عن توجه لإطلاق جامعات تقنية

«التعليم العالي» و«الشؤون الاجتماعية» توقعان اتفاقية شراكة مجتمعية

TT

كشف مسؤول رفيع في وزارة التعليم العالي السعودية، عن توجه لإيجاد جامعات تقنية بهدف خدمة سوق العمل، مرجعا ذلك لأنه خيار مهم أخذت الوزارة به أسوة بالعالم المتقدم. وقال الدكتور علي العطية نائب وزير التعليم العالي، إن انتشار الجامعات في المحافظات أحدث هجرة عكسية من المدن والمناطق الكبرى إلى المحافظات، الأمر الذي من شأنه تحقيق التنمية الشاملة في البلاد. ولم يعط العطية تفاصيل أخرى حول موعد إطلاق هذه الجامعات أو المناطق التي ستحتضنها أو حتى عددها.

وكانت العاصمة السعودية الرياض، احتضنت أمس توقيع اتفاقية تعاون مشتركة بين وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الاجتماعية، تقدم بموجبه الأولى الخبرة والمشورة لبناء وتعزيز التنظيم الإداري للصندوق الخيري الاجتماعي الذي يخضع لسلطة وزير «الشؤون الاجتماعية»، بهدف دعم الجهود والمشروعات البحثية والدراسات الميدانية والفنية التي يتطلبها الصندوق.

وجرت مراسم توقيع الاتفاقية التي وقعها الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، مع الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي، صباح أمس في مقر وزارة التعليم العالي، لتشكل خطوة جديدة في تعزيز برامج الإنماء الخيري والاجتماعي، من خلال العمل التكاملي بين مختلف الجهات الحكومية.

وقال الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، إن توقيع هذا الاتفاق يأتي في إطار سعي الوزارات والجهات الحكومية للتكامل فيما بينها لتحقيق التنمية الاجتماعية، كما أنه يمثل استجابة لأهداف مؤسسات التعليم العالي السعودية، وفي مقدمتها خدمة المجتمع، وذلك من خلال تسخير ما لديها من كوادر أكاديمية، وخبرات علمية وفنية متخصصة لدعم المشروعات الخيرية والاجتماعية التي تتضمن رفاه ورعاية الفئات المستهدفة من المواطنين المستفيدين.

وعلى هامش التوقيع ذكر الدكتور العطية، أن وزارته حققت أرقاما قياسية عالمية من خلال التوسع في عدد المحافظات التي يشملها التعليم العالي، متطرقا إلى وصوله لأكثر من 72 محافظة، بعد أن كانت 17 محافظة فقط، قبل 4 سنوات. وأوضح أن توجه وزارة التعليم العالي لتحقيق الشراكة المجتمعية يأتي ضمن عدة اتجاهات تسعى الوزارة من خلالها إلى التطوير والتكافل مع مختلف الجهات والقطاعات، من أجل تحقيق نهضة وطنية. وزاد العطية أن وزارة التعليم العالي بما لديها من كفاءات في أعضاء هيئة التدريس في الجامعات هي التي تقود غالباً عملية التنمية، كما هو معمول به في جميع دول العالم، حيث إن الكفاءات السعودية في الجامعات تضطلع بدور مهم وهو تقديم الخبرات والاستشارات لعدد من الجهات الحكومية.

وبين أن الجامعات السعودية حققت أعلى نسبة في العالم لاستيعاب خريجي الثانوية العامة، مفيدا أن الجامعات العالمية لا تتجاوز نسبة الاستيعاب فيها 50 في المائة من خريجي الثانوية، بينما نجحت الجامعات السعودية في قبول نحو 92 في المائة من خريجي الثانوية العامة، إضافة إلى الطلاب المشمولين ببرامج الابتعاث الخارجي.