50 يختا تودع شواطئ جدة بعد مشاركة ناجحة في أول معرض سعودي للقوارب

تم خلال المعرض إبرام صفقات بـ200 مليون ريال بحضور أكثر من 40 ألف زائر

جانب من المعرض السعودي الأول للقوارب («الشرق الأوسط»)
TT

على وعد بالعودة في عام مقبل، ودعت أمس شواطئ جدة نحو 50 يختا ومركبا بحريا، بعد مشاركتها في المعرض السعودي الأول للقوارب، الذي فاق عدد حضوره على مدار 3 أيام نحو 40 ألف زائر.

واستطاع المعرض، الذي استغرق 3 أيام، أن يحصد نحو 200 مليون ريال، قيمة مبيعات ليخوت بحرية من الأنواع الفخمة، التي حملت أهم وأحدث التقنيات والخدمات.

وبحسب الأمير عبد الله بن سعود، رئيس مجموعة الأحلام السياحية، ورئيس اللجنة المنظمة للمعارض، فإن الإقبال الكبير على المعرض بالشركات العارضة أدى إلى تقديم طلبات المشاركة في دورة المعرض المقبلة في العام المقبل، وقيام شركات عالمية كبرى لم تشارك بتقديم طلبات للمشاركة. مشيرا إلى أنه ومن المتوقع مشاركة ضعف عدد العارضين خلال الدورة المقبلة، أي ما يقارب 100 شركة عارضة ونحو 60 شركة مساندة.

وتجاوزت قيمة اليخوت الـ50، التي حضرت للمشاركة في معرض جدة للقوارب نحو نصف مليار ريال سعودي، كانت قيمة أغلاها أكثر من 40 مليون ريال، حيث وصفه الحضور بالقصر الملكي، نظير ما يحويه من مرافق وتقنيات وتجهيزات قد لا تجدها في أفخم الفلل، من حيث غرف النوم وغرف الضيوف وأجهزة البث، التي تشعرك في كثير من الأوقات انك خارج نطاق البحر.

وهنا يشير طلال المنسي، مالك مرسى جدة لليخوت، والخبير في هذا المجال، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هذه المراكب أصبحت عقارات متنقلة، وتزيد عن العقارات في الرفاهية، وأصبح المستثمرون يحرصون على توفير اكبر التقنيات للمالكين، وتقديم خدمات البناء والبيع وإيجاد فريق عمل للاهتمام بالمركب على مدار العام.

وأكد المنسي بيع أحد المراكب في المعرض لأحد رجال الأعمال السعوديين الشباب، بنحو 38 مليون ريال، وهو مركب يبلغ طوله 110 قدم ويحوي 7 غرف، تم تصميم ديكوراته وأرضياته بحسب رغبة العميل، وتم إيجاد فريق عمل متكامل له يتكون من قائدين للمركب، إضافة إلى طباخ وفريق ملاحي متكامل.

وبالعودة للأمير عبد الله بن سعود، أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه في الجانب الاقتصادي شهد المعرض توقيع عدد من الصفقات التجارية، التي تجاوزت قيمتها 200 مليون ريال، مشيرا إلى أن الاستثمار في مجال البناء في المراكب أصبح من الاستثمارات الجاذبة لرجال الأعمال، التي تحقق الربح والفائدة لهم، الذين توجهوا بشكل كبير لدخول إلى هذه السوق.

وأضاف الأمير عبد الله بن سعود «يستغرق بناء المركب 3 سنوات، ومن ثم يباع بأسعار عالية جدا». مشيرا إلى أن صناعة اليخوت ليست مقتصرة على الاستخدام فقط، لكن إعادة بنائها بشكل جديد.

ويرى مراقبون أن السعودية أصبحت واجهة للسياحية البحرية والملاحية المفضلة للكثير من مالكي اليخوت ومحبي الرياضات المائية، إذ تشير الإحصاءات إلى أن ثلث اليخوت الفاخرة في العالم يملكها عرب، أضف إلى ذلك ظهور توجهات جديدة بالاتجاه إلى المياه العربية، عوضا عن الأوروبية. يشار إلى أن جدة احتضنت بدءا من يوم الأربعاء المنصرم وحتى عشية أول من أمس السبت معرض القوارب السعودي الأول، برعاية من أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، وحضور الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية، وتنظيم من الهيئة العامة للسياحة ومجموعة الأحلام السياحية ومركز دبي التجاري العالمي.